بعد حملة التصعيد المكثف الذي يشنه كل من نظام الأسد وحليفه الروسي على محافظة إدلب ومحيطها منذ خمسة أشهر حتى اليوم، تتزايد يومياً أعداد النازحين والمهجرين بشكل باتت تعجز عنه المنظمات المحلية، والتي طالبت المجتمع الدولي مراراً بأخذ مسؤولياته حيال هذه الأزمة الإنسانية المتنامية.
ومع ذلك، تبذل بعض المنظمات أقصى طاقاتها للوقوف على احتياجات المدنيين النازحين من أرياف إدلب وحماة، والذين تركوا مناطقهم هرباً من التقدم الأسدي الروسي أو هرباً من القصـ.ف المسلّط عليهم.
ومن بين تلك المنظمات الفاعلة بنشاط في الميدان السوري، منظمة “سداد الإنسانية”، التي تعمل منذ مدة طويلة في الداخل السوري المحرر ضمن العديد من المشاريع التعليمية والتنموية والإغاثية لدعم الشعب السوري في محنته ضد إجـ.رام نظام الأسد وحلفاءه.
إقرأ أيضاً : برنامج جديد لدمج اللاجئين السوريين بالمجتمع التركي تعلنه إدارة الهجرة
وقد استمرت فرق منظمة سداد الإنسانية في توزيع السلال الغذائية على نازحي ريفي إدلب وحماه الشمالي ضمن مخيمات النزوح العشوائية، وذلك لتوفير الغذاء لأكثر الأسر المتضررة من موجات النزوح الأخيرة باتجاه مناطق ريف ادلب الشمالي قرب مخيمات بلدة “أطمة” الحدودية.
ويأتي هذه النشاط الإغاثي للمنظمة ضمن مشروع توزيع السلال الغذائية في سوريا، والممول من “مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية”.
مساعدات مستمرة
هذا وتستمر المنظمة في مشروع توزيع السلال الغذائية في سوريا، بتوزيع المواد الغذائية على النازحين، ليصل عدد السلال التي تـم تــوزيـعـهــا الى 15942 سلة غذائية.
يشار إلى أن منظمة سداد الإنسانية هي عبارة عن منظمة إنسانية خيرية تنموية تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتطوير المجتمع المدني من خلال دمجه بالتنمية التشاركية، وتحقيق التنمية المستدامة، ورسالتها تقديم النفع للسوريين من خلال المبادرة، والتميز في المشاريع التنموية والتدريبية والتعليمية الفاعلة في الشمال السوري المحرر.