تخطى إلى المحتوى

مهرجان مسرحي في مصر يتطاول على علم الثورة السورية ويشبح لنظام الأسد

لم تعد جديدة تلك الأخبار التي نسمعها بين الفينة والأخرى عن التصرفات الرعناء لبعض “الدول العربية الشقيقة” إزاء ثورة الشعب السوري وثوارها ورموز تلك الثورة وقضاياها النبيلة، وبالمقابل يستمر تشبيح تلك الجهات المحسوبة على بعض الدول العربية لحساب نظام الأسد بلا ضابط ولا رابط.

وفي آخر ما وصلت إليه ممارسات التشبيح بحق الثورة السورية في الدول العربية وفي “جمهورية مصر العربية” تحديداً، أقدمت إدارة أحد المهرجانات المسرحية في مصر على التطاول على علم الاستقلال السوري الذي هو العلم التاريخي الحقيقي لسوريا، والذي اتخذته الثورة السورية علماً رسمياً لها ولكل هيئاتها السياسية والعسكرية، مقابل غزل مكشوف لنظام الأسد.

فلقد حذفت إدارة مهرجانٍ يدعى “مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي” علم الاستقلال السوري خلال افتتاح المهرجان، مقدمة اعتذارها للفنانين السوريين الذين حضروا الفعالية من طرف نظام الأسد.

إقرأ أيضاً : تصريح لوزير الخارجية المصري حول عودة نظام الأسد للجامعة العربية

علم الاستقلال السوري الذي يرفعه السوريون في مظاهراتهم

وأصدرت إدارة المهرجان بياناً عن الواقعة، قالت فيه بكل وقاحة: “نتيجة لوضع مجموعة أعلام لدول مختلفة في فيلم افتتاح المهرجان، فقد تصور البعض وجود علم (الانتداب) لدولة سوريا الشقيقة”، على حد تعبيرهم الأحمق والخالي من أي اطلاع تاريخي.

وأضافت الإدارة أنه وبناء على ما حدث: “تعتذر إدارة المهرجان عن أي سوء فهم قد حدث بناء على ذلك، ونحن نقدر ونرحب دائما بأشقائنا الفنانين السوريين ونحيي صمودهم” في غزل واضح وتشبيح مكشوف لنظام الأسد وأذنابه.

وقاحة لا متناهية

وأكدت هذا المهرجان التشبيحي بأنه قد تم حذف العلم “الذي تسبب بالمشكلة” وتم وضع علم “الجمهورية العربية السورية” في مكان بارز، مشددة على دوام “الأخوة والصداقة بين مصر وسوري” وفقاً لتشبيحهم الرخيص.

تصرفات كهذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وهي تثبت يوماً وراء يوم مدى انحياز الأنظمة العربية – وبعض المنافقين والمطبلين لها من الشعوب العربية – إلى نظام الأسد المجرم الخارج عن كل أعراف الإنسانية والمنبوذ خارج الشرعية الدولية، والذي تسبب بمقتل قرابة مليون انسان من شعبه، وأعاد بلاده إلى العصر الحجري، وأدخل إليها ألف احتلال واحتلال.

مدونة هادي العبد الله