مع بدء العد التنازلي للقمة الثلاثية المرتقبة في العاصمة التركية أنقرة بين ضامني مسار “آستانا” يوم الاثنين القادم، ترتفع وتيرة القصف الروسي ضد مناطق محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، بشكل بات خطوة روسية اعتيادية ومكشوفة تسبق كل قمة أو اجتماع أو محادثات.
بالمقابل، تعمل تركيا قبيل القمة على تعزيز مواقع جيشها في نقاط المراقبة المتمركزة في محافظة إدلب ومحيطها من محافظات حلب واللاذقية، حيث أرسل الجيش التركي اليوم تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطه وفقاً لما أورده ناشطون ميدانيون.
هذا وقد دخل رتل عسكري تابع للجيش التركي صباح اليوم من معبر “كفر لوسين” بريف إدلب الشمالي، متجهًا نحو تمركز القوات التركية في بلدة “معر حطاط” بريف إدلب الجنوبي والتي باتت بدورها نقطة مراقبة جديدة للجيش التركي.
إقرأ أيضاً: لافروف يدعي بأن الحرب في سوريا انتهت وأن الحياة أصحبت عادية!
وقال مراسلون ميدانيون بأن الرتل العسكري التركي مكون من عدة آليات مصفحة، إضافة إلى إمدادات لوجستية لنقطة المراقبة الجديدة في بلدة معر حطاط بريف إدلب الجنوبي، والتي تم استحداثها بعد سيطرة نظام الأسد وحليفه الروسي على مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الجنوبي.
ورغم إعلان نظام الأسد وحليفه الروسي عن وقف لإطلاق النار مطلع الشهر الحالي، إلا أن الخروقات لم تتوقف يوماً ضد مناطق المدنيين في إدلب من قبل مدفعية النظام وطائرات الروس، لتتحول في الأيام القليلة الماضية إلى عودة واضحة للتصعيد الوحشي كما في السابق.
قمة الضامنين
على صعيد آخر، يتم التحضير للقمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء كل من تركيا وروسيا وإيران في انقرة يوم الاثنين القادم، وذلك لمناقشة الوضع في سوريا وملفاتها الأكثر حساسية كإدلب والمنطقة الآمنة واللجنة الدستورية.
وكان الرئيس التركي قد قال أمس في مقابلة له مع وكالة “رويترز” بأن القمة الثلاثية ستركز على إنهاء موجات النزوح، وتنفيذ وقف إطلاق النار، فضلا عن السيطرة على “المنظمات الإرهابية” بالمنطقة، على حد تعبيره.