تخطى إلى المحتوى

أردوغان مجدداً يلوح بإمكانية فتح بلاده الحدود للسوريين نحو اوربا

بعد سلسلة من التصريحات والوعود التي تم ترجمتها على أرض الواقع بشكل جزئيّ، كرر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” تهـ.ديداته بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين باتجاه أوروبا، ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن المنطقة الآمنة.

وقال الرئيس التركي في مقابلة مع وكالة “رويترز” بأن المساعدات الغربية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية وبطيئة للغاية، مشيراً إلى أن تركيا قد أنفقت إلى الآن 40 مليار دولار على اللاجئين، على حد قوله.

وتابع بقوله: “إذا لم يكن بمقدوركم قبول هذا الأمر سنفتح الأبواب، لندعهم يذهبوا من هناك لأي مكان يريدونه” ويعني ذلك فتح الحدود أمام اللاجئين دون أي قيود أو محاسبة ليذهبوا باتجاه أي بلد يريدونه من البحر أو البر.

إقرأ أيضاً: مجلس الأمن القومي التركي يبعث رسالة للمجتمع الدولي حول إدلب

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وأشار أردوغان إلى أن إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كيلومتراً في شمال شرق سوريا ستسمح للاجئين السوريين في تركيا “بالعودة إلى أرضهم وتسمح بالوفاء بكل احتياجاتهم من تعليم وصحة ومأوى، كما ستسمح لهم بالعيش في أرضهم والابتعاد عن حياة المخيمات ومدن الحاويات”، على حد تعبيره.

وقال الرئيس التركي بأن المساعدات المالية الغربية التي تتلقاها بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا غير كافية للتخفيف من عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ فروا لتركيا منذ اندلاع الحرب في 2011 في سوريا.

أزمة إنسانية قادمة!

هذا وتستمر منذ فترة سلسلة التهديدات التركية بشأن فتح الحدود البرية والبحرية أمام اللاجئين السوريين للعبور إلى القارة الأوربية العجوز، وذلك مع تزايد الضغط الداخلي لملف اللاجئين السوريين في تركيا من جهة، وازدياد ضغط ملفي المنطقة الآمنة وإدلب من جهة ثانية بكل ما قد يعنيانه من تعقيد مسألة اللاجئين بالنسبة لتركيا داخلياً وخارجياً.

إذ تضم محافظة إدلب ومحيطها أكثر من ثلاثة ملايين مدني هاربين من كافة أنحاء سوريا من بطش نظام الأسد وميليشياته، وفي ظل إصرار نظام الأسد وحليفه الروسي على اجتياح المحافظة المنكوبة، لن يتبقى أمام هذا الحشد الهائل من المدنيين إلا كسر الحدود باتجاه تركيا، وربما منها إلى أوربا أيضاً، بعد أن انتهت جميع الخيارات أمامهم.

مدونة هادي العبد الله