تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يعلق على تجاهل الغرب لأزمة النازحين في إدلب

يسود جو من التوتر مؤخراً بين كل من تركيا وجيرانها الأوربيين بصدد أزمـ.ة اللاجئين والضغط المتزايد بسببها على تركيا بشكل خاص سياسياً واقتصادياً ولوجستياً، في الوقت الذي تتهم فيه تركيا أوربا بعدم اخذ مسؤولياتها حيال هذه الأزمة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس الجمعة بأن بلاده تواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للنازحين السوريين من مدينة إدلب، في حين أن الغرب لا يهتم لذلك، وجاء ذلك في مقابلة مع وكالة “رويترز” في مكتب رئاسة الجمهورية التركية بقصر “دولما باهتشه” في مدينة إسطنبول.

وأضاف أردوغان قائلاً: “نواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للمهجرين عبر إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) ومنظمة الهلال الأحمر التركية، في حين أن الغرب لا يهتم لذلك”، مؤكداً بأن بلاده تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري، ولا يمكنها استيعاب المزيد منهم.

إقرأ أيضاً: أردوغان يعلن بأن تركيا لن تستقبل مزيداً من اللاجئين السوريين

رجب طيب أردوغان

وأشار الرئيس التركي إلى أن القمة الثلاثية المقرر إقامتها الاثنين المقبل حول سوريا ستركز على إنهاء موجات النزوح، وتنفيذ وقف إطلاق النار، فضلا عن السيطرة على “المنظمات الإرهابية” بالمنطقة، مشيراً إلى أن الغرب ينزعج من التصريحات التركية حيال المهاجرين عدما يقول بأن تركيا قد تضطر لفتح الأبواب إذا لزم الأمر.

ونبه الرئيس التركي إلى احتمالية عقد قمة رباعية حول سوريا بتركيا في تشرين الأول أكتوبر المقبل، تشمل أيضا كل من روسيا وألمانيا وفرنسا، وحول المنطقة الآمنة، قال بأنه سيبحث ذلك مجددا مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

لا بد من إنجاز المنطقة الآمنة

وأضاف أردوغان بأن جميع الدول تنظر للمنطقة الآمنة بشكل إيجابي، فهي ستمكن من عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وهناك سيتم توفير كافة احتياجاتهم، كما انتقد في الوقت ذاته الدعم الأمريكي للمنظمات الإرهابية قائلاً ” تركيا شريك لكم في حلف شمال الأطلسي، فكيف تمنحون المنظمات الإرهابية السلاح بالمجان وتمنعونه عنا بالمال؟ هذا أمر لا يمكن فهمه”.

وبينما يستمر السجال بين كل من تركيا والاتحاد الأوربي بشأن أزمة اللاجئين، يزداد بالمقابل عمق الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن تفاصيل المنطقة الآمنة وعمقها وآلية إدارتها ومصير الميليشيات الكردية الانفصالية فيها، وذلك رغم استمرار الطلعات الجوية والبرية المشتركة بين الجانبين على الحدود السورية التركية.

مدونة هادي العبد الله