تخطى إلى المحتوى

السيسي يتهم “الإرهابيين” بتـَدمير سوريا ويتجاهل ممارسات نظام الأسد

تستمر حالة الغزل والتلميح من قبل بعض الأنظمة العربية الحاكمة تجاه رفيقهم وزميلهم نظام الأسد، وذلك بالرغم من ثمان سنوات من القمع والتـ.دمير ضد الشعب السوري الأعزل، وعزل هذا النظام عن الأسرة الدولية.

وفي غزل جديد من النظام المصري تجاه نظام الأسد، وفي معرض بحثه عن مبررات لوجوده على رأس الحكم في مصر ولتخـ,ويف الشعب المصري من محاولات الثورة عليه، قال “عبد الفتاح السيسي” رأس النظام المصري بأن ما حدث في سوريا “كان مخططاً له، وتم استخدام التنظيمات الإرهابية في تدمير هذا البلد” وفقاً لما قال.

ويأتي كلام رأس النظام المصري في تعليق دما ر سوريا وحربها في سياق التعليق المكشوف على شماعة “الإرهاب والإرهابيين”، والتي باتت لعبة واضحة من قبل جميع الأنظمة القمعية لسحق الشعوب ليس فقط في العالم العربي وإنما في العالم كله.

إقرأ أيضاً : مهرجان مسرحي في مصر يتطاول على علم الثورة السورية ويشبح لنظام الأسد

كما يأتي كلام السيسي مفـ.ضوحاً وممجوجاً ومستهلكاً، ودون أن يتطرق أبداً ولو بشكل غير مباشر لممارسات نظام الأسد وجـ.رائمه بحق الشعب السوري الذي لم يطلب إلا الحرية والكرامة، فرد عليه الأسد وشبيحته بالرصاص والمدافع والبراميل.

عبد الفتاح السيسي

وجاء كلام السيسي خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة، والتي تعقد بعنوان “تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محلياً وإقليميا”، ليتابع السيسي كلامه بالقول بأن تكلفة الإرهاب واستخدامه لتدمير الدول ليست عالية وهو ما حدث في سوريا، حيث تم تدمير البلد من خلال هذه المخططات الإرهابية، على حد زعمه.

سياسة تخويف

والجدير بالذكر أن كلام رأس النظام المصري ليس جديداً، وهو أمر مرسوم مدروس له بدقة في القطر المصري الشقيق الذي ربما لا تقل معاناته عن معاناة الشعب السوري تحت وطأة نظام العسكر في مصر، كما أن كلام السيسي يأتي ضمن سياسة واضحة يتبعها نظامه ضد ثورات الربيع العربي منذ انقلاب 30 تموز يوليو المشؤوم في مصر.

منا يعمل إعلام النظام المصري بكافة قنواته وصحافته وإعلامييه على تخويف الشعب المصري دائماً بالفزاعة السورية، وتذكير الشعب بأن المصير الذي ينتظرهم في حال ثاروا على حكامهم سيكون ذات المصير الدموي الذي لاقاه الشعب السوري، طبعاً دون أن يتجرأ أحدهم على إلقاء اللائمة على نظام الأسد، هذا إن لم يمدحوه ويشبحوا له علناً.

مدونة هادي العبد الله