تخطى إلى المحتوى

الواجهة السياسية لـ قسد تدعي تنفيذها لبنود المنطقة الآمنة بشكل كامل

أعلن ما يسمى بـ “مجلس سوريا الديمقراطية” الذي يمثل الواجهة السياسية المدنية لميليشيات “قسد” بأنه قد نفذ الجانب المتعلق به من اتفاق المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا بشكل كامل، على حد زعمه.

وقال “رياض درار” الرئيس المشترك لهذا المجلس يوم أمس بأنهم قد نفذوا كامل الاتفاق مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة، إلا أن تهديدات أنقرة باجتياح شمال البلاد تهدف إلى ابتزاز الأوروبيين والأمريكيين، على حد زعمه.

وأضاف درار خلال تصريح صحفي له: “نحن من جانبنا نفذنا الاتفاق بشكل كامل، الكثير من قوات سوريا الديمقراطية قد انسحبت من منطقة الحدود، وهناك مجالس عسكرية هي التي تقوم بتأمين هذه الحدود والمناطق، وهي مجالس مناطقية، من أبناء المنطقة”.

إقرأ أيضاً : الطيران التركي يحلق في سماء المنطقة الآمنة شرق الفرات

وأكد الرئيس المشترك للمجلس بقوله: “عملياً فإن كل ما تم الاتفاق عليه جرى تنفيذه”، وهو الأمر الذي لطالما أكدته عدة جهات تابعة لميليشيات “قسد” وأذرعها ومكوناتها، إلا أنهم يرون هذا الأمر من منظورهم الشخصي الذي يرفض أي تواجد تركي في مناطقهم.

ومنذ أسبوع، وفي ذات السياق، ادعى “صالح مسلم” الرئيس المشترك للجنة العلاقات الخارجية في حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” الذي يعتبر الواجهة السياسية للميليشيات الكردية الانفصالية بسوريا، بأن أي جندي تركي لن يدخل المنطقة الآمنة المتفق عليها بين واشنطن وأنقرة في الشمال الشرقي لسوريا.

وقال مسلم خلال اجتماع مع العشائر العربية في منطقة “تل أبيض” بشمال سوريا، بأن قواتهم ستنسحب من المناطق الحدودية لمسافة خمس كيلومترات، زاعماً بأن مجالسهم المحلية ستتولى حماية المنطقة وبسط الأمن فيها، ولن يدخل جندي تركي واحد إلى تلك المنطقة، الأمر الذي يتوافق مع تصريحات درار في هذا الشأن.

حقيقة الاتفاق

وأضاف قائلاً: “الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لا يتعلق بإنشاء المنطقة الآمنة، بل هو بروتوكول يهدف لحماية المناطق الحدودية”، وهذا ما أكدته تصريحات سابقة لوزارة الدفاع الأمريكية أيضاً.

هذا ولا زالت الرؤية ضبابية بخصوص المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا بين كل من الجانبين التركي والأمريكي، وذلك على الرغم من الاجتماعات المتواصلة بين الجانبين وتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة مقرها في ولاية اورفا التركية جنوبي البلاد.

مدونة هادي العبد الله