تخطى إلى المحتوى

مؤسسة دولية تكشف عن تراجع خطاب الكراهية ضد السوريين في تركيا

بعد صيف حافل بالمواجهات والاخبار غير السارة بالنسبة للسوريين في تركيا، سواءً مع الشعب التركي أو مع السلطات التركية، وبعد تراجع نسبة تقبل السوريين بين الشعب التركي إلى أدنى مستوياتها منذ بدء توافد السوريين إلى الأراضي التركية عام 2012، يبدو بأن الأمور بدأت قليلاً تأخذ منحى إيجابياً في بعض النواحي.

حيث كشفت مؤسسة “هرانت دينك” الدولية عن تراجُع خطاب الكراهية ضد السوريين في وسائل الإعلام التركية خلال عام 2018، ليكونوا في المركز الثالث بعد أن كانوا ثانياً عام 2017.

وقالت المؤسسة في تقرير تعده سنوياً بأن السوريين تراجعوا إلى المركز الثالث في قائمة المجموعات التي واجهت خطاب كراهية خلال العام الماضي في وسائل الإعلام التركية بواقع 918 خطاباً بعد أن كانوا في المركز الثاني خلال عام 2017 بألف و148 خطاباً.

إقرأ أيضاً : مجلس الأمن القومي التركي يبعث رسالة للمجتمع الدولي حول إدلب

وأوضحت المؤسسة في تقريرها بأن “اليهود” جاؤوا في صدارة القائمة بألف و133 خطاباً، تلاهم “الأرمن” بـ 973، مؤكدة بأن الصحف التركية وجهت 6517 خطاب كراهية في عام 2018 ضد 98 مجموعة مختلفة.

سوريون في تركيا أمام أحد شعب التجنيد

وأشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام التركية ربطت اللاجئين السوريين بشكل ممنهج مع الحوادث الإجرامية والجنايات والمشاكل الأمنية وحوادث الإرهاب، كما حمّلتهم عدة صحف تركية مسؤولية الأزمة الاقتصادية ومعدلات البطالة المرتفعة واعتبرتهم أخرى تهديداً للتركيبة السكانية التركية.

وفي ذات السياق، شدد رئيس دائرة الاندماج والتواصل في مديرية الهجرة التركية “أيدن أوغلو” قبل أيام على أن هناك تصوراً خاطئاً لدى الأتراك حول ضلوع السوريين الكبير بالجرائم واتهامهم بأي حادثة تحصل في البلاد.

مكوّن إيجابي

وأكد أيدن أوغلو على ضرورة عقد الندوات اللازمة لتصحيح تلك المعلومات، كما أعلن عن استعداد المديرية لإطلاق برنامج تدريبي يهدف إلى توعية اللاجئين السوريين ودمجهم في المجتمع التركي.

هذا وتضم تركيا قرابة أربعة ملايين سوري موزعين في مختلف الولايات التركية وبالأخص الولايات المحاذية للحدود السورية، والولايات الكبرى ذات النشاط الصناعي والاقتصادي الضخم، وهم يشكلون – باعتراف العديد من الجهات الاقتصادية التركية – قوة عاملة فاعلة، ورصيداً كبيراً من رواد الأعمال ورؤوس الأموال، بما يدفع إيجاباً لصالح الاقتصاد التركي بشكل عام.

مدونة هادي العبد الله