في خطوة استباقية على انعقاد القمة الثلاثية بالعاصمة التركية أنقرة يوم غد بين أطراف ضامني آستانا، التقى رأس النظام السوري “بشار الأسد” بالمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” في دمشق اليوم الأحد، وكان برفقته “سيرغي فيرشينين” نائب وزير الخارجية الروسي، إلى جانب بعض المرافقين في الوفد الروسي.
ووفقاً لوكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، فقد وضع لافرنتييف الأسد في صورة جدول أعمال القمة التي ستعقد يوم غد في أنقرة، كما ناقش الطرفان الوضع الراهن في سوريا.
وتأتي هذه الزيارة الروسية إلى دمشق قبل يوم على انعقاد القمة الثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا في العاصمة التركية أنقرة، والتي ستكمل مناقشة الملفات السورية الهامة ومسألة تشكيل اللجنة الدستورية وبحث مخرجات الجولة الـ 13 من أستانا والتي عقدت مطلع آب اغسطس الماضي.
إقرأ أيضاً: تصريحات للأمم المتحدة تخفف فيه من اتهاماتها السابقة لنظام الأسد وروسيا
وتنعقد القمة المقبلة بعد تغير في خارطة السيطرة على الأرض، وذلك بعد تقدم واسع لقوات نظام الأسد بدعم روسي، مسيطرة على ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة لمدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد قال يوم الجمعة الماضي بأن تركيا ستركز مباحثاتها في القمة الثلاثية على التطورات في إدلب، بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة “التنظيمات الإرهابية” في إدلب، على حد قوله.
اجتماعات وقمم!
هذا وقد عقد رؤساء الدول “الضامنة” أكثر من قمة بشأن سوريا، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف شباط فبراير الماضي، وتأتي هذه القمة المرتقبة بعد انتهاء الجولة الـ 13 من محادثات أستانا أواخر تموز الماضي، والتي جاء في بيانها الختامي أن المشاركين مستعدون لتسهيل عقد اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن.
وللأسف لم تخرج محادثات آستانا الأخيرة بأي نتيجة ملموسة، باستثناء هدنة هشة سرعان ما نقضها نظام الأسد بعد ثلاثة أيام فقط ليجتاح ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي بمساعدة “الضامن” الروسي، بينما يستمر التصعيد الروسي الأسدي على اليوم، وهو الأمر الذي صار اعتيادياً قبيل كل قمة أو اجتماع هام لفرض أكبر قدر ممكن من المكاسب.