تخطى إلى المحتوى

تصريحات للأمم المتحدة تخفف فيه من اتهاماتها السابقة لنظام الأسد وروسيا

بعد إصدار لجنة من المحققين التابعين للأمم المتحدة منذ أيام تقريراً يدين كلاً من نظام الأسد وروسيا والولايات المتحدة بارتكاب جـ.رائم حرب في سوريا، عادت يوم أمس لتتراجع عن هذا الاتهام الحاسم بشكل غير مباشر.

فقد صرحت الأمم المتحدة يوم أمس رسمياً بأن تحقيقها الأخير حول الممارسات والأحداث التي تقع في سوريا مؤخراً هو مجرد “تحقيق داخلي”، وبأنه لن يكون ملزماً ولن يحدد المسؤولية القانونية أو الجنائية لأي من الأطراف المتهمة!

وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، قال فيه: “إن لجنة التحقيق الداخلي التي أعلن إنشاؤها في آب أغسطس الماضي ضمن سلسلة الحـ.وادث التي وقعت شمال غربي سوريا، لن يكون لها تداعيات قانونية أو جنائية”.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تعلن موقفها من عودة التصعيد في إدلب

وقال أيضاً: “لن توجه اتهامات للجهات المتورطة في تلك الحوادث، والهدف من وراء تشكيل هذه اللجنة هو عرض الحقائق أمام الأمين العام، تحقيق كهذا لن يحدد المسؤولية القانونية أو الجنائية، وسيكون فقط للاستخدام الداخلي، ولن يتم إصداره بشكل علني”.

مقر الأمم المتحدة
مقر الأمم المتحدة

هذا وقد صدر يوم الأربعاء الماضي تقرير منبثق عن لجنة تحقيق خاصة معنية بالشأن السوري وتابعة للأمم المتحدة، يدين كلاً من نظام الأسد وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب جرائم حرب في سوريا متمثلة بقصف المدنيين أثناء ادعائهم محاربة “الإرهاب”.

وقال المحققون التابعون لتلك اللجنة بأن طائرات نظام الأسد وحلفاءه الروس تشن حملة دموية تستهدف على نحو ممنهج فيما يبدو المنشآت الطبية والمدارس والأسواق والمزارع، مما قد يصل إلى حد جرائم الحرب، كما جاء في تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة بأن قوات “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قد نفذت ضربات جوية في سوريا تسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة من المدنيين.

اتهامات فارغة!

وقد احتجت الولايات المتحدة على هذا القرار على لسان المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” الذي قال بأن اتهام الولايات المتحدة بارتكاب جرائم حرب غير مقبول، وان بلاده تستخدم أدق المعلومات والتقنيات لتجنب قصف المدنيين أثناء تنفيذها لعملياتها العسكرية.

وكانت قوات نظام الأسد والاحتلال الروسي قد أعلنت التزامها بوقف لإطلاق النار منذ مطلع الشهر الجاري، ورغم التأكيدات الرسمية الروسية بعدم خرق هذا الاتفاق، إلا أن الطائرات الروسية لم تتوقف عن قصف مناطق المدنيين منذ بدء الهدنة المزعومة، بل وقد ازداد التصعيد حدة في الأيام القليلة الماضية فيما يبدو وكأنه ضغط روسي قبل القمة الثلاثية المقبلة في أنقرة.

مدونة هادي العبد الله.