تخطى إلى المحتوى

أحجار الدومينو تتساقط! هروب رجل الأعمال محمد القاطرجي

بعد أن أوردت بعض المصادر الميدانية خبر إصدار الأوامر بإلقاء القبض عليه، تواردت الأنباء ومن قبل مصادر موالية لنظام الأسد بأن رجل الأعمال السوري الموالي للأسد والمتزعم لبعض ميليشياته المدعو “محمد براء القاطرجي” قد لاذ بالفرار قبل أن يتم إمساكه من قبل أمن نظام الأسد.

هذا وقد تصدر اسم آل القاطرجي قائمة أثرياء الحرب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، فالأشقاء الثلاثة “محمد براء وحسام ومحمد آغا” هم أصحاب “مجموعة القاطرجي الدولية” والتي تنبثق عنها شركات عدة، أبرزها “شركة جذور للزراعة والثروة الحيوانية” و”شركة القاطرجي للتجارة والنقل” و”شركة الذهب الأبيض الصناعية” و”شركة القاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري”.

وقد قالت جهات أمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بأن “محمد براء القاطرجي” قد لعب سابقاً دور الوسيط بين نظام الأسد وتنظيم “داعش” في عقد صفقات النفط، مشيرة إلى أن شركته النفطية المرخصة في السجلات السورية قد عملت على نقل شحنات نفطية بين الطرفين، بالإضافة إلى تزويدها النظام بالوقود وشحنات الأسلحة.

إقرأ أيضاً: موقع روسي ينشر أسباب انقلاب الأسد على رامي مخلوف .. خطوة استباقية!

محمد براء القاطرجي

وسبق أن وجهت تركيا التهمة ذاتها لآل القاطرجي حتى قبيل تأسيسهم للشركة النفطية، إذ قالت وكالة “الأناضول” التركية في تموز يوليو2017 بأن نظام الأسد يتقاسم عائدات النفط مع ميليشيات “قسد” وذلك بوساطة من آل القاطرجي أيضاً.

حيث يشرف الطرفان على إدارة تسعة حقول للنفط، ثلاثة منها نشطة، في إشارة إلى حقول “رميلان وسويدية وقرة جوق” ويستخرج منها بين 30 و35 ألف برميل نفط يومياً، كل ذلك بتنسيق وتعاون مطلق من شركات آل القاطرجي وميليشياتهم.

ريتز كارلتون دمشق!

وتأتي أوامر إلقاء القبض على “محمد براء القاطرجي” فيما يبدو وكأنه محاولة من نظام الأسد لاحتواء جميع أثرياء الحرب ورجال الأعمال لديه، واعتصار أقصى ما يمكن من ثرواتهم بعد الحالة الاقتصادية المزرية التي وصل إليها النظام مؤخراً.

حيث تم وضع أبرز أولئك الأثرياء ألا وهو “رامي مخلوف” تحت الإقامة الجبرية في دمشق، وتم اختطاف “مرهف الأخرس” من بيروت منذ أيام، بينما توالت أنباء غير مؤكدة عن هروب “سامر فوز” من سوريا منذ أكثر من شهر.

مدونة هادي العبد الله