تخطى إلى المحتوى

أوامر مشددة من بوتين حملها الوفد الروسي الذي زار الأسد في دمشق

بعد أن بات موضوع التحكم الروسي المطلق بمهزلة اللجنة الدستورية السورية شيئاً مكشوفاً للجميع، وجدت روسيا نفسها مدفوعة أمام المجتمع الدولي لوضع حد يحسم هذا السجال الذي تتعمد إطالة أمده لأطول فترة ممكنة كسباً للوقت لصالح ربيبها الأسد.

وعليه فقد أفادت بعض المصادر بأن المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” قد حمل مجموعة من الأوامر الروسية الجديدة إلى دمشق، جرى تسليمها إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أبرزها تتعلق باللجنة الدستورية.

وكان لافرنتييف قد وصل إلى دمشق في زيارة رسمية يوم أمس، قبيل القمة الثلاثية التي تجمع رؤساء الدول الضامنة لمسار آستانا والمقرر عقده اليوم الاثنين في العاصمة التركية أنقرة.

إقرأ أيضاً: عفو عام في سوريا يصدره بشار الأسد

بشار الأسد بصحبة المبعوث الرئاسي الروسي

وبحسب المصادر فإن المبعوث الروسي قد طلب من الأسد حسم مسألة اللجنة الدستورية، وإقرار الأعداد النهائية وقائمة الأسماء التي تتألف من ثلاث كتل، واحدة للموالاة وثانية للمعارضة وثالثة تضعها الأمم المتحدة.

ومن المتوقع أن تصدر القائمة الرسمية بشكل نهائي خلال وقت قصير، علماً بأن مسودة للأسماء قد انتشرت بين الأوساط السياسية، دون ورود تأكيدات حول النسخة النهائية منها او كونها مصداقاً عليها فعلاً من جميع الأطراف.

حزمة أوامر جديدة

وتوقع محللون بأن “العفو الرئاسي” الذي أصدره رأس النظام الأسدي يوم أمس الأحد كان من ضمن الأوامر الروسية الأخيرة، وهذا العفو يعتبر استثنائياً من حيث البنود التي تناولها، إذ يتضمن العفو عن كامل الجرائم التي تتعلق بالإرهاب ووهن نفسية الأمة والعصيان المسلح.

ويقول بعض المحللين بأن الروس يريدون بدء صفحة جديدة، ظهرت علاماتها من خلال تسارع الأحداث المتعلقة بمحاربة أركان النظام ومموليه الكبار، وتشكيل اللجنة الدستورية، وإصدار عفو شامل، بينما لازالت بعض التكهنات تتوقع أسماء أخرى يمكن أن تحل مكان “بشار الأسد” نفسه، أولها زوجته “أسماء الأخرس”، كرئيسة توافقية للمرحلة الانتقالية.

مدونة هادي العبد الله