تخطى إلى المحتوى

حسن روحاني يحدد محاور القمة الثلاثية في أنقرة من وجهة نظره

قبيل انعقاد القمة الثلاثية المقررة اليوم في العاصمة التركية بين كل من رؤساء الدول الضامنة لمسار محادثات آستانا، قام “حسن روحاني” رئيس النظام الإيراني بتحديد أبرز محاور القمة من وجهة نظر نظامه وبلده المحتل لسوريا.

وفي تصريحات أدلى بها قبيل التوجه إلى تركيا إلى تركيا يوم أمس، قال روحاني بأن أبرز المواضيع التي ستتمم مناقشتها في القمة هي الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا عام 2021 وملف عودة اللاجئين وملف إعادة الإعمار وملف إصلاح الدستور، إضافةً لما وصفه بـ “مكافحة الإرهاب” و”إنهاء التدخل الأجنبي”، على حد زعمه.

إقرأ أيضاً : روسيا تستبق قمة أنقرة وتجتمع بالأسد في دمشق

كما زعم روحاني بأن مستقبل سوريا مرتبط بالشعب السوري، وهو من يتخذ القرار، كما عبَّر عن أمنيته التوصل خلال القمة الثلاثية إلى اتفاقات تصب في صالح سوريا، وأوضح بأن المفاوضات بين الدول الثلاث قد شهدت تقدماً إيجابياً، مؤكداً بأن أمن المنطقة مسألة تهم كلاً من روسيا وتركيا وإيران، وفقاً لأقواله ومزاعمه.

قمة ثلاثية سابقة بين بوتين وروحاني وأردوغان

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح يوم الجمعة الماضي بأن تركيا ستركز مباحثاتها في القمة الثلاثية على التطورات في إدلب، بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة “التنظيمات الإرهابية” في إدلب، كما صرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن القمة الثلاثية ستناقش الملف السوري وبشكل خاص قضية اللجنة الدستورية.

قمم وتصعيد

وقد عقد رؤساء الدول “الضامنة” أكثر من قمة بشأن سوريا، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف شباط فبراير الماضي، بينما لم تخرج محادثات آستانا الأخيرة بأي نتيجة ملموسة، اللهم إلا هدنة هشة نقضها نظام الأسد بعد ثلاثة أيام فقط ليجتاح ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب الجنوبي بمساعدة “الضامن” الروسي.

ومن المنتظر أن تنطلق القمة الثلاثية اليوم في العاصمة التركية أنقرة بين رؤساء كل من تركيا وروسيا وإيران، وسط جو مشحون وخاصة بين كل من تركيا وروسيا اللتين قامتا قبيل القمة ببعض التصعيدات الميدانية على الأرض في إدلب كتعزيز لأوراق تفاوض كل منهما، فيما تبقى إيران مشغولة مؤخراً بقضاياها الداخلية وشبه مبعدة عن الملف السوري حالياً على الأقل.

مدونة هادي العبد الله