انعقدت يوم أمس الاثنين أعمال القمة الثلاثية بين الرؤساء الثلاثة للدول الضامنة لمسار محادثات آستانا في العاصمة التركية أنقرة، دون ان تخرج القمة بنتائج حاسمة أو أي نتائج لصالح الشعب السوري على المدى المنظور.
وكانت القمة فرصة لاستعراض الشعارات الجاهزة والمبادئ البرّاقة لكل دولة من الدول الثلاث، ويكفي أن نعرف بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” المسؤول بشكل مباشر وواضح عن دعم سفـ.اح دمشق ونظامها ، والذي تسبب في الماضي بحرق الأخضر واليابس في جمهورية الشيشان، قد بات اليوم يستشهد بالقرآن الكريم ليحل مشاكل الدول العربية!
إذ تلا سفاح موسكو آيات من القرآن الكريم في سياق حديثه عن الخلاف القائم بين السعودية واليمن، داعياً للحوار وحل الخلاف بينهما، وكأنه “حمامة سلام”، ناسياً دعمه لنظام الأسد وطائراته التي تقـ.تل الأطفال والمدنيين الأبرياء في إدلب، ومن قبلها حلب والغوطة ودرعا.
إقرأ أيضاً : أوامر مشددة من بوتين حملها الوفد الروسي الذي زار الأسد في دمشق
وتقدر احصائيات المنظمات الإنسانية والناشطين السوريين عدد ضحايا القصـ.ف الروسي في سوريا منذ بدء التدخل الروسي المباشر في سوريا بأيلول سبتمبر عام 2015 بما يتجاوز 15 ألف ضحية من المدنيين، عدا عن الاستهداف الواضح والصريح للمشافي والمدارس والمرافق العامة بحجة “مكافحة الإرهاب”.
وقد اختتمت القمة الثلاثية في العاصمة التركية أنقرة والتي جمعت بين الرئيس التركي ونظيريه الروسي والإيراني أعمالها، وقد كانت أبرز المحاور المثار النقاش حولها مسألة إدلب واللجنة الدستورية السورية، وبحسب الرئيس التركي فقد نال ملف إدلب النصيب الأكبر من النقاش خلال القمة.
المزيد من التصريحات والخطط، ولكن…!
وأشار إلى أن الرؤساء أكدوا على الحاجة لاتخاذ تدابير ملموسة من أجل حماية المدنيين وأمن الطواقم العسكرية للدول الضامنة في الميدان، مشدداً بذات الوقت على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء مأساة جديدة قد تؤثر على 4 ملايين شخص موجودين على حدودها.
وأوضح بأنه قد تم اتخاذ قرارات مهمة من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا، مضيفاً إلى أن تشكيل لجنة لصياغة دستور سوريا ستبدأ أعمالها في جنيف على الفور بعد إزاحة جميع العوائق، وأشار إلى إمكانية بناء مناطق سكنية شمال سوريا لإيواء السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم.