تخطى إلى المحتوى

رئيس هيئة التفاوض يعلق على القمة الثلاثية ويكشف مخططات روسيا وإيران

عقب انتهاء قمة أنقرة الثلاثية يوم أمس بين رؤساء الدول الثلاث الضامنة لمسار محادثات آستانا حول سوريا، علق رئيس الهيئة السورية العليا للتفاوض الدكتور “نصر الحريري” على تلك القمة بقوله بأن تصريحات الرئيس الروسي خلال القمة كانت “غير مريحة البتة”.

وقال الحريري في معرض مقابلة أجرتها معه قناة “الحدث” بأن روسيا أبدت استعداداها لتقديم الدعم العسكري لنظام الأسد، في حين كان السوريون بانتظار وقف لإطلاق النار في الشمال السوري عوضاً عن ذلك.

وأشار الحريري إلى أن المخطط الروسي الإيراني يهدف بالنسبة إلى تركيا لتطبيق اتّفاق “أضنة” الموقع عام 1996 بين نظام الأسد الأب والحكومة التركية بحرفيته ودون إضافات، وعندما يتحدثون عن “ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا” فإنهم لا يعنون بذلك قوات التحالف الأمريكية وتوابعها فقط، وإنما يعنون – بشكل غير مباشر – تركيا أيضاً.

إقرأ أيضاً : كاتب قطري يدعو لدعم الثورة السورية لحل جميع مشكلات العالم العربي

وقال الحريري بأن كلاً من الرئيسين الروسي والإيران قد تحدثا بشكل مستفيض عن شمال شرق سوريا لقطع الطريق أمام تركيا في إقامة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها هناك، ودفع النظام للسيطرة عليها عوضاً عن تركيا وفصائل الثورة.

وأكد رئيس هيئة التفاوض بأن الجانب التركي غير موافق على التقدّم العسكري للنظام والذي جرى خلال الشهر الماضي ثم توقف عند مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب، مستدلاً على ذلك بالحديث عن مواجهات ومعارك كبيرة جرت على مدار الأشهر السابقة.

لاجديد ، بل مزيد من التآمر !

وختم الحريري حديثه بأن الاستراتيجية الإيرانية والروسية تهدف لسيطرة النظام على كامل الأراضي السورية بلا أي استثناء، وإجبار الشعب السوري على المصالحة والإذعان لنظام الأسد، وأن “محاربة الإرهاب” بالنسبة لروسيا وإيران هي محاربة كل من انتفض وثار ضد بشار الأسد.

وكانت القمة الثلاثية بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران قد اختتمت أعمالها مساء أمس الاثنين بحشد من التصريحات التي لم تأت بأي جديد ولم تبشر بأي تغيير حقيقي بالنسبة للشعب السوري، ذلك الشعب الذي يعاني منذ ثماني سنوات من البطش المطلق لنظام الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين، في ظل تخل كامل للمجتمع الدولي عنهم.

مدونة هادي العبد الله