بعد ترشحه للمرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، أعلن “قيس سعيّد” في سياق تصريح صحفي له عن موقفه من نظام الأسد في حال فاز بمنصب الرئاسة، وهو الأمر المرجح جداً في ظل تصدره لنسبة التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات.
وقال سعيد في سياق تصريحه بأن “قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي يجب ألا يتدخل به أحد”، ونوه على أن نهج تونس في التعامل مع كل الدول سيظل على حاله دون تدخل أو وصاية.
وأوضح سعيد بأن تونس يجب أن تتعامل مع الدول المجاورة مع احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي، ملمحاً إلى إمكانية استمرار سفارة تونس في دمشق للمحافظة على “العلاقات بين البلدين” على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً: مرشح لرئاسة تونس يرغب بإعادة العلاقات مع نظام الأسد ويصف الثوار بالإرهابيين
أما فيما يخض الشأن الداخلي في تونس، فقد قال سعيد بأنه لن يتحالف بشكل علني أو في الخفاء مع “حركة النهضة” أو غيرها من الأحزاب، في حال فوزه بمنصب الرئاسة، حيث يتعبر سعيد مرشحاً مستقلاً للرئاسة في الوقت الحالي، وهذا ما دفع النسبة الأكبر من الناخبين التونسيين للتصويت له.
إذ تصدر سعيّد الدور الأوّل في لاقتراع الذي جرى يوم الأحد الماضي بحصوله على 18.4 بالمئة من الأصوات، يليه “نبيل القروي” مرشح حزب “قلب تونس” الليبرالي بـنسبة 15.58 بالمائة، وفق النتائج الأولية الرسمية، الأمر الذي يرشح كلاً منهما لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات، والتي تم يتم تحديد ميعادها بعد.
بانتظار الجولة الثانية
حيث قالت الهيئة العليا للانتخابات بأنه ونظراً “لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 في المائة من الأصوات المصرح بها، ستنظم دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية يتقدم بها المرشحان الحاصلان على أكثر عدد من الأصوات، وهما قيس سعيّد ونبيل القروي”.
وقد بلغ عدد الناخبين المسجلين في تونس 7074566 ناخباً، أدلى منهم 3465184 ناخب بأصواتهم، وبلغ عدد الأصوات التي ألغيت 68125 صوتاً، بينما بلغ عدد أوراق التصويت البيضاء 24085 ورقة، وفقاً لإحصائيات اللجنة العليا للانتخابات.