أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الأربعاء بتصريحات جديدة حول مخرجات القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة أنقرة منذ يومين مع نظيريه الروسي والإيراني، وارتداداتها على الملفات السورية الأكثر حساسية في الوقت الراهن.
وفي خطاب له ضمن المؤتمر السنوي للتعليم العالي في العاصمة أنقرة، قال أردوغان بأنه قد تم اتخاذ قرارات هامة حول “الأزمـ.ة” السورية خلال القمة الثلاثية الأخيرة.
وقال الرئيس التركي في سياق خطابه: “تم اتخاذ قرارات هامة حول الأزمة السورية خلال القمة الثلاثية، والتطورات في الأشهر القادمة ستحدد ما إذا كانت الأزمة السورية ستحل بسهولة أم ستتفاقم”.
إقرأ أيضاً: الرئيس التركي وتصريحات جديدة عقب انتهاء القمة الثلاثية
وحول ملف المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال شرق سوريا، قال أردوغان: “إذا لم نحصل على نتائج ملموسة بالنسبة لشرقي الفرات خلال أسبوعين مقبلين فسننفذ العملية العسكرية بأنفسنا”.
وتابع قوله: “لم تعد التصريحات تطمئننا، نريد إجراءات ملموسة على الأرض”، وقال أيضاً: “ننتظر دعمًا أقوى من الدول الأوروبية بشأن إدلب وشرق الفرات”.
ملفات حساسة
هذا ويعتبر كل من ملفي إدلب والمنطقة الآمنة بشرقي الفرات من أكثر الملفات حساسية في سوريا بالنسبة لتركيا، سواء من حيث أمنها القومي او من حيث حساسية وارتباط مسألة اللاجئين بهذين الملفين بشكل مباشر، تلك القضية التي باتت تؤرق تركيا داخلياً وخارجياً، في ظل تعنت كل من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إزار هذه الملفات.
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق بأن الدوريات المشتركة والطلعات الجوية مع الولايات المتحدة في شرق الفرات لا تلبي طموحات أنقرة ولا تبدد مخاوفها الأمنية، مشيراً إلى أنه سيتم التحرك عسكرياً خلال الأسبوع الأخير من أيلول سبتمبر الحالي إذا لم تصل المباحثات مع الجانب الأمريكي للنتائج المرجوة.