تخطى إلى المحتوى

شبكة سورية توثق بالصور ماحل بمدينة خان شيخون بعد احتلالها

بعد أن سيطر عليها نظام الأسد وميليشياته وحلفائه مؤخراً إثر سنوات طويلة من القصـ.ف والتدمـ.ير المتواصل، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً خاصاً يوم أمس مرفقة إياه بصور رصدتها الأقمار الصناعية للمدينة المنكوبة، موثقة حجم الدمار الذي تعرضت جرّاء الحملة العسكرية الأخيرة وما سبقها خلال السنوات الماضية.

وتضم التقرير إحصائيات حول الدمار الذي طال مدن وبلدات الشمال السوري، عقب حملة التصعيد العسكري الأخيرة التي ينفذها نظام الأسد وميليشياته وحليفه الروسي ضاربين بعرض الحائط كل الاتفاقات السياسية السابقة وكل ما يمكن أن ينتج من كـ.وارث إنسانية.

وأكد بيان الشبكة إلى أن كلاً من نظام الأسد والاحتلال الروسي يهدفان في تصعيدهما على الشمال السوري إلى تدمير العدد الأكبر من المباني، وتطبيق نموذج “غروزني” في دولة الشيشان، وكلاً من الغوطة وحلب، بهدف تأديب الشعب السوري الثائر.

وأكد التقرير بأن عملية التدمير التي طالت خان شيخون هي عملية “ممنهجة ومدروسة” لإزالة أكبر قدر من المباني والمنشآت، ولإجبار سكان خان شيخون كما المدن والبلدات التي سبقتها على دفع أعظم ثمن ممكن مقابل انتفاضهم ضد النظام السوري.

إقرأ أيضاً : رئيس هيئة التفاوض يعلق على القمة الثلاثية ويكشف مخططات روسيا وإيران

وجاء في التقرير المكوّن من 17 صفحة بأن القصف الجوي مسؤول عن 70 بالمئة من الدمار الحاصل في سوريا، منوهًا إلى أن سلاح الجو لا يملكه إلا النظام السوري وروسيا والتحالف الدولي، إلا أن الدمار الأكبر تتحمل مسؤوليته طائرات الأسد وروسيا.

وفي السياق ذاته، نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” منذ أيام تقريراً عن الخروقات المتكررة لكل من نظام الأسد وحليفه الروسي للهدنة المزعومة مؤخراً، وذلك خلال فترة 15 يوماً الأخيرة، مؤكداً بأن هذه الخروقات المتكررة تأتي في سياق منع عودة النازحين إلى بلداتهم التي هجروا منها مؤخراً.

وأكد الفريق بأن هذه الخروقات تثبت بالدليل القاطع جميع المحاولات التي تبذلها روسيا لتضييق الخناق على المدنيين في المنطقة، والعمل على إخراجهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، من خلال خلق حالة من عدم الأمان أو الاستقرار في المنطقة.

الدمار في خان شيخون

محاولات مكشوفة

وقال الفريق بأن محاولة نظام الأسد – وبأوامر روسيّة – إعادة افتتاح معبر “أبو الظهور” بريف ادلب الشرقي، هو محاولة جديدة للضغط على السكان المدنيين في المنطقة، ويندرج ضمن إطار البروباغاندا الإعلامية التي تروجها الوسائل الاعلامية التابعة لكل من نظام الأسد والاحتلال الروسي.

ولفت البيان إلى أن التصريحات التي ترافقت مع محاولة افتتاح معبر أبو الظهور بريف ادلب الشرقي، والتي تحدثت عن استكمال العمليات العسكرية في المنطقة، تظهر النوايا العدائية من قبل قوات النظام وروسيا تجاه المدنيين في المنطقة، وعدم قدرتهم على الالتزام بأي اتفاق أو معاهدة أو قرار يخص المنطقة، بما فيها القرارات الصادرة عنهم أنفسهم.

وكان فريق منسوق الاستجابة قد أصدر أواخر الشهر الماضي إحصائية تقدر عدد النازحين في الآونة الأخيرة جراء التصعيد الأسدي الروسي بما يقارب المليون نازح، داعية المجتمع الدولي للتدخل قبل حلول كارثة إنسانية حقيقية.

مدونة هادي العبد الله