تخطى إلى المحتوى

قطر تكشف لعبة جديدة لنظام الأسد وتحذر المجتمع الدولي منها

بعد الفشـ.ل المتكرر والنهايات المسدودة والشعارات الخلبية التي تصل إليها كل المحادثات والمؤتمرات والقمم بشأن القضية السوري، أكد سفير دولة قطر في الأمم المتحدة “علي خلفان المنصوري” بأن نظام الأسد يتبع سياسة التصعيد العسكري وتدمـ.ير المدن لإفشـ.ال المحادثات الرامية لأي حل في سوريا.

وقال في كلمة له خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا: “إن نظام الأسد اتّبع مختلف الأساليب لإفشال المحادثات السياسية” مشيراً إلى استخدامه التصعيد العسكري وتدمير المدن واستهداف المدنيين والمرافق المدنية بشكل متعمّد ومنهجي، واستمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وعدم إطلاق سراح المـ.عتقلين خاصةً الأطفال والنساء.

إقرأ أيضاً : كاتب قطري يدعو لدعم الثورة السورية لحل جميع مشكلات العالم العربي

سفير دولة قطر في الأمم المتحدة “علي خلفان المنصوري”

وطالب المنصوري نظام الأسد بالسماح للجنة التحقيق الدولية بالدخول إلى سوريا لتمكينها من تنفيذ المهمة الموكلة إليها، موضحاً بأن أعضاء اللجنة قد وثّقوا في تقريرهم الجديد العديد من الجـ.رائم والانتـ.هاكات الجسيمة التي تم ارتكابها بحق السوريين.

ودعا السفير المنصوري المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية الشعب السوري، كما طالبه بأن يعي “اللعبة” التي يمارسها نظام الأسد وحلفاؤه، واتخاذ ما يلزم وبأسرع وقت ممكن لمساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجـ.رائم وانتهاكات حقوق الإنسان، وتقديمهم للعدالة.

سجلّ من الإجرام

وعدا عن السلسلة الطويلة من جرائمه وجرائم حلفاءه طوال ثماني سنوات مضت من الحرب في سوريا، يقوم نظام الأسد وحلفاؤه بشن تصعيد عدواني غاشم منذ خمسة أشهر على محافظة إدلب السورية التي تعتبر آخر ما تبقى من مناطق السيطرة الفعلية لفصائل الثورة السورية.

وقد أدى هذا التصعيد العدواني الأخير لمقتل قرابة 1500 مدني وتشريد حوالي مليون آخرين بعد نزوحهم من مناطق القصف والمناطق التي تقدمت إليها ميليشيات الأسد مؤخراً، بينما يبقى مصير ثلاثة ملايين مدني محتشدين في تلك المحافظة مجهولاً في ظل نية نظام الأسد وحلفاءه اجتياح المنطقة بالكامل.

مدونة هادي العبد الله