تخطى إلى المحتوى

قيادي في الجيش الوطني يكشف ماتم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية بشأن إدلب

عقب انتهاء القمة الثلاثية في أنقرة يوم الاثنين الماضي بين رؤساء الدول الضامنة لمسار آستانا، نشر القيادي في الجيش الوطني “مصطفى سيجري” بنود اتفاق جديد حول محافظة إدلب، قال بأنها البنود التي تمخـ.ضت عنها القمة المذكورة بخصوص المحافظة المنكوبة.

وقال سيجري اليوم في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك” بأن الاتفاق الجديد يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السـ.لاح “جديدة كلياً” وخالية من الثقيل، على أن تحدد مسارات الدوريات التركية والروسية المشتركة.

وأضاف بأن الاتفاق ينص أيضًا على إبعاد الشخصيات المصنفة على لوائح “الإرهاب” الدولية، إضافة إلى دخول الحكومة السورية المؤقتة إلى المنطقة، وتقديم الخدمات واستئناف الدعم الإنساني الدولي، كما يقضي الاتفاق أيضًا باستكمال الخطوات النهائية بما يخص اللجنة الدستورية، ووضع قانون انتخابات جديد، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي في تصريحات جديدة حول القمة الثلاثية والتحركات القادمة في سوريا

وأشار سيجري إلى أن أي رفض أو عرقلة للاتفاق من قِبل “جبهة النصرة” أو “حراس الدين” أو “أنصار التوحيد” سيكون فرصة لإعلان حرب جديدة، وفقاً لما نشره في تصريحه.

وتابع بقوله: “ربما سنكون أمام سيناريو مشابه لمدينة خان شيخون و50 بلدة أخرى في ريف حماة وإدلب” وذلك في حال تم رفض هذه البنود والاتفاقيات على حد ادعاءه.

هذا وتستمر تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة التي نشرتها في إدلب، بموجب محادثات آستانا وسوتشي، بينما تستهدف ميليشيات نظام الأسد بشكل شبه يومي قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

هل تستمر الاتفاقيات؟

ورغم تعثر اتفاقية سوتشي بشأن خفض التصعيد في إدلب واقترابها من الانهيار الكامل في ظل تقدم نظام الأسد وحلفائه على الأرض، إلا أن كلاً من الجانبين التركي والروسي لا يزالان يؤكدان بأن الاتفاقية قائمة، لكنها تواجه صعوبات ومشاكل.

حيث قال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أواخر الشهر الماضي بأن “تنفيذ الاتفاقية الروسية التركية حول منطقة إدلب يتم بصعوبة وتوتر، إلا أن تركيا تسيّر دوريات داخل منطقة خفض التصعيد، بينما يستمر تسيير دوريات روسية خارجها”.

ويبقى مصير محافظة إدلب – أو ما تبقى منها – مع سكانها الملايين الثلاثة رهناً بتغير خارطة المصالح والتفاهمات السياسية، ومستقبل نظام الأسد نفسه الذي لايزال حتى هذه اللحظة غامضاً وغير واضح.

مدونة هادي العبد الله