دعا ناشطون ثوريون في المناطق المحررة من الشمال السوري جميع السوريين للتوجه غداً بعد صلاة الجمعة إلى ساحات الاعتصام ونقاط التظاهر في المناطق المحررة.
وقال الناشطون في ندائهم ومناشدتهم بأن هذا الاحتجاج والحراك الشعبي يأتي رداً على الاسـتخدام المتكرر لحق النقض “الفيتو” من قبل دولة الاحتلال الروسي في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار يحاسب نظام الأسد أو يوقف القـ.تل ضد الشعب السوري.
كما يأتي الاحتجاج بشكل خاص اليوم بعد أن استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار أصدرته كل من الكويت وألمانيا وبلجيكا يقضي بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في سوريا، حيث تم التصويت عليه في جلسة اليوم بمجلس الأمن، لتكون روسيا – كما هي العادة – حجر العثرة في إقراره.
إقرأ أيضاً : قراران متناقضان حول إدلب يتسابقان داخل مجلس الأمن الدولي
وأكد الناشطون على أهمية الاحتجاج والتظاهر وحشد القوى الشعبية والثورية في سبيل إيصال صوت ومعاناة الشعب السوري إلى العالم، كما أكدوا أهميته في لجم عدوان الاحتلال الروسي وربيبه نظام الأسد.
إذ ذكّر الناشطون كيف تمكنت التظاهرات التي خرجت مطلع الشهر الجاري في إدلب والمعابر الحدودية من إيقاف عدوان العدو الروسي – ولو ظاهرياً – وإجباره على إعلان الهدنة، كما ذكّروا بالمظاهرات الحاشدة التي خرجت منذ عام بالضبط في كافة أنحاء إدلب، والتي أجبرت الاحتلال الروسي على توقيع معاهدة خفض التصعيد مع تركيا في سوتشي فيما بعد.
وكانت كل من الكويت وألمانيا وبلجيكا قد قررت يوم أمس إطلاق مشروع قرار لوقف إطلاق النار الفوري في سوريا لدى مجلس الأمن، كما قامت كل من روسيا والصين بطرح قرار مماثل في الظاهر، إلا أنه مضاد في التفاصيل.
مشروع … لم يتم
وذكر مصدر دبلوماسي لدى الأمم المتحدة بأن المشروع الأول الذي طرحته كل من الكويت وألمانيا وبلجيكا يدعو إلى “وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في إدلب” بحسب صيغة القرار المقترح، وذلك يوم الـ 21 من شهر أيلول سبتمبر الجاري، بهدف منع أيّ تدهور إضافي للوضع في المحافظة التي تعيش أساساً وضعاً كارثياً.
إلا أن روسيا سرعان ما استخدمت اليوم حق الفيتو لنقض المشروع بعد أن حصل على إجماع غالبية الدول الأعضاء في الدورة الحالية لمجلس الأمن، ليكون بذلك الفيتو رقم 13 الذي تستخدمه روسيا لصالح نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية حتى اليوم.