تخطى إلى المحتوى

وزير إعلام الأسد يجيب عن سبب إيقاف عمل إعلامي موالي .. القصة أكبر منك!

يستمر نظام الأسد باستخدام سياسة القـ.مع والترهيب ليس ضد من ثاروا عليه من الشعب السوري وناشطيه ومفكريه فقط، بل وحتى ضد قاعدته الشعبية من المناصرين والإعلاميين على حد سواء، مصراً بكل عجرفة على ألا يترك لنفسه محباً ولا نصيراً.

وفي آخر قصص قمع إعلاميي النظام التي باتت أكثر من تروى، وجه الإعلامي الموالي “رضا الباشا” عبر حسابه بموقع “فيسبوك” تساؤلاً لوزير الإعلام لدى حكومة النظام السوري، مطالباً إياه بتوضيح سبب منعه من العمل مؤخراً، إضافة لعدد آخر من الإعلاميين الموالين مثله.

وقال الباشا في سياق منشوره: “أطلب من الوزير إيضاح سبب منع الصحافيين الذين كانوا في الحرب من العمل في بلدهم، ولصالح من كان هذا المنع، وإلى متى سنبقى محرومين من العمل في بلدنا؟”.

واستغرب الباشا إقصاءه عن عمله وتحجيم دوره الإعلامي، متسائلاً عن الخطأ الذي ارتكبه رغم أنه قد رافق جيش النظام الأسدي في المعارك التي جرت على عدة جبهات ضد فصائل الثورة السورية، وأشار إلى أن قرار منعه من العمل تم بموافقة وزير الإعلام وبعلم رئيس حكومة الأسد.

وأكد الباشا إصرار وزير الإعلام على رفض لقاءه والاستماع له، مكتفياً بإيصال رسالة مفادها أن “القصة أكبر من رضا الباشا”! على حد زعمه.

إقرأ أيضاً : تحركات جديدة لطلال الأسد في اللاذقية وجبلة لبسط سلطته

وكان وزير الإعلام في حكومة النظام السوري قد أمر في آذار مارس عام 2017 بإيقاف رضا الباشا عن العمل نهائياً في سوريا، حيث كان يشغل وظيفة مراسل لقناة “الميادين” اللبنانية الموالية لنظام الأسد.

وجاء في قرار الوزير أن سبب المنع هو مخالفته لقانون الإعلام، دون ذكر أية تفاصيل أخرى، وذلك على خلفية دعوته إلى مقاطعة انتخابات البلدية ومجالس المدن في أيلول سبتمبر من العام الماضي، ومطالبته بحل أفرع حزب البعث الحاكم في سوريا.

ولقد كثرت قصص قمع إعلاميي النظام الموالين والتنكيل بهم في الآونة الأخيرة، كما أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على اعتقال العديد من المراسلين والصحفيين رغم ولائهم للأسد ومرافقتهم لعملياته العسكرية ضد فصائل الثورة.

ومن أبرز الصحفيين الذين اعتقلتهم مخابرات النظام كان المراس الحربي الموالي “رئيف السلامة” والذي بقي لمدة شهر في سجون النظام لاتهامه بالتهجم على وزير الصحة، بحسب ما أكدت وسائل إعلام محلية خلال شهر أيار مايو الماضي.

ويستمر القمع حتى للموالين!

كما فصلت وزارة الإعلام في شهر نيسان أبريل الماضي الإعلامية العاملة في التلفزيون السوري “حفصة الناصر” عقب منشور على “فيسبوك” شتمـ.ت فيه وزارة الإعلام بسبب رفض الإدارة إيصالها إلى منزلها بسيارة تابعة للقناة، بعد بقائها في عملها حتى منتصف الليل.

وفي آب أغسطس الماضي أفرجن الأجهزة الأمنية لدى النظام عن الإعلامي الموالي “وسام الطير” بعد اعتقال دام تسعة أشهر، دون أي توضيح لأسباب وظروف الاعتقال، وذلك بعد انتقاده لشح مواد التدفئة واتهام حكومة النظام بالتقصير في ذلك، كما تم اعتقال مراسل قناة “العالم” الإيرانية في حلب “ربيع كله وندي” مطلع شهر تموز يوليو الماضي دون توضيح الأسباب.

ويسعى نظام الأسد من خلال الحجج الواهية والقبضة القمعية الحديدية إلى تحجيم دور الصحافة والصحفيين، وإبقائهم تحت سطوة الأجهزة الأمنية المخابراتية، مؤكداً في كل لحظة على أنه مجرد نظام مافيات وعصابات لا أمل من إصلاحه، ولا حل إلا بسحقه واجتثاثه.

مدونة هادي العبد الله