تخطى إلى المحتوى

تصريحات جديدة لوزير الدفاع التركي حول إدلب والمنطقة الآمنة

خلال لقاء أجرته معه صحيفة “تركيا” التركية اليوم الخميس، أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” على عدد من الملفات الرئيسة المتعلقة بمنطقتي إدلب وشرقي الفرات في سوريا، مع ذكر بعض المستجدات في كل منهما.

وقال الوزير في سياق تصريحاته بأن بلاده ستقوم ببناء قاعدة عسكرية دائمة شرقي الفرات، كما ستتواجد قواعد عسكرية مشتركة تركية أمريكية في تلك المنطقة، وقال: “تقدمنا بطيء ولكننا نتقدم ونمضي خطوة خطوة في إنشاء المنطقة الآمنة التي ستكون بمساحة 440 كيلومتر مربع”.

وتابع أكار قائلاً: “قد تكون القواعد العسكرية التركية شرقي الفرات مشابهة للقواعد العسكرية المتواجدة شمالي العراق، وتفاصيل العدد والموقع سيتم توضيحها لاحقا”.

وقال الوزير بأن التحرك الأمريكي بخصوص المنطقة الآمنة بطيء جداً، وإن أبقت الولايات المتحدة على مماطلتها فستقوم تركيا بالبدء بإنشاء المنطقة الآمنة بمفردها “وسنعمل على ذلك سواء في الليل أو النهار وسواء كنا في فصل الشتاء أو الصيف، وهذا ليس تهديداً لأحد ولكنه ضرورة لنا” على حد قوله.

إقرأ أيضاً : تصريحات للرئيس التركي حول تطورات ملف المنطقة الآمنة وإدلب

وأكد أكار على أقوال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن جاهزية الجيش كاملة وانهم يملكون خططاً بديلة لكل موقف، وقال: “كما يقول الرئيس أردوغان دائماً، لم نعد نحتمل المماطلة الأمريكية أكثر من هذا، وسنقوم بالبدء بتنفيذ النقاط المتفق عليها مسبقا”.

خلوصي أكار وزير الدفاع التركي

وتابع الوزير بقوله: “الولايات المتحدة لم تحفظ وعودها لنا، ونحن لم ننس منبج ولا الرقة، الولايات المتحدة حليفنا الاستراتيجي وخلال مباحثات الرئيسين أردوغان وترامب تحدثا عن ممر السلام”.

وقال أكار بأنهم قد أوضحوا مراراً للجانب الأمريكي وللعالم بأن تنظيمي PKK و YPG هما وجهان لعملة واحدة، وأن هذه التنظيمات لم تمثل الأكراد يوماً، وأنها على النقيض من ذلك هي السبب في وقوع الظلم والضرر على الأكراد في المنطقة.

محاربة الإرهاب مستمرة

وقال أيضاً: “قلنا مرارا بأنه لا فرق لدينا سواء إن كان الإرهاب شرقي أو غربي الفرات، سنقوم بمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دوما، فهي قضية حياة أو موت بالنسبة تركيا وهي قضية أمن قومي تركي، كما سنقوم بتأمين استقرار المنطقة الآمنة وبناء مساكن للسوريين فيها”.

وحول ملف إدلب، قال أكار بأن أنشطة الجيش التركي لا تزال فعالة فب إدلب، ونقاط المراقبة لا زالت تقوم بعملها، كما أن التعزيزات العسكرية مستمرة وفق المخطط.

وقال: “لقد خفف النظام السوري من هجومه، لكنه لم يتوقف ونحن في مواجهة خطرين اثنين، أولهما موجة هجرة جديدة، والثاني توسع نفوذ التنظيمات في المناطق والأراضي المتروكة”، مؤكداً استمرار تواصلهم مع الطرف الروسي بهذا الخصوص للمحافظة على استقرار المنطقة.

مدونة هادي العبد الله