تخطى إلى المحتوى

أهالي دير الزور ينتفضون ضد ميليشيات الأسد نصرةً لإدلب (فيديو)

تؤكد الأحداث المتصاعدة على الساحة السورية يوماً وراء يوم بأنه مهما حدث، ومهما بسط نظام الأسد سلطان بطشه على مزيد من الأراضي السورية المحتلة بمعونة حلفاءه، فلن يثني هذا الأمر السوريين في كل مكان عن الانتفاض ضده، بل وحتى عن التعاطف مع بعضهم البعض في كل أنحاء الثرى السوري.

وبالرغم من سيطرة نظام الأسد على محافظة دير الزور ومدينتها منذ ما يقارب عامين من الزمن، إلا أن تلك المدينة العريقة بثوارها وثورتها لم ولن تنسى ثأرها مع نظام الأسد وزبانيته، والأحداث المتكررة تؤكد ذلك.

وفي سياق هذا الشأن، ومع استمرار المظاهرات في دير الزور بين كل فترة وأخرى ضد هذا النظام الخارج عن كل أعراف الإنسانية، بث متظاهرون في المحافظة يوم أمس صوراً وتسجيلات مصورة للحظة طرد ميليشيات الأسد من مناطق متفرقة في ريف دير الزور، واقتحام حواجز ومقرات لها من قبل الشعب الغاضب في دير الزور.

إقرأ أيضاً : ضابط منشق عن الفرقة الرابعة يكشف خفايا أكبر فرقة في جيش الأسد

وكان المئات من المدنيين قد خرجوا أمس الجمعة من عدة مناطق في ريف دير الزور بمظاهرات حملت عنوان “جمعة التحرير”، للمطالبة بانسحاب ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية من القرى والبلدات التي تسيطر عليها بشرق الفرات، كبلدات “خشام وحطلة ومراط والحسينية والصالحية”.

وقد انطلقت حشود المتظاهرين من منطقة المعامل باتجاه حواجز الميليشيات في بلدة الصالحية، وتمكنوا من السيطرة على حاجز كازية الصقر عند مدخل بلدة الصالحية الشمالي من جهة المعامل، بعد انسحاب عناصر الميليشيات الطائفية منها.

وبحسب المصدر فإن المتظاهرين تمكنوا من اعتقال عدد من عناصر ميليشيات النظام بينهم ضابط برتبة عميد، بعد تطويقهم في حاجز كازية صقر، بينما اعتقلت الميليشيات عدداً من المتظاهرين الذين اقتربوا من الحاجز الثاني في بلدة الصالحية.

مظاهرات غاضبة

ويوثق مقطع مصور لحظة اقتحام المتظاهرين لحاجز الميليشيات المذكور، حيث يقول أحد المتظاهرين للعميد: “تقـ,تلون أهلنا في إدلب، هل أنت سوري؟” في حين يحاول الضابط الفرار وسط حالة غير عادية من الارتباك والتخبط.

وحمل المتظاهرون شعارات طالبت بخروج الميليشيات من شرق الفرات، وقد جاءت هذه المظاهرات بعد تهديدات من قياديين في الميليشيات باقتحام قرى وبلدات من ريف دير الزور، ومطالبة الاحتلال الروسي بالسماح لهم في التحرك ضمن المنطقة.

مدونة هادي العبد الله