شهدت مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية في الساحل السوري استنفاراً أمنياً ملحوظاً يوم أمس، شمل حملات مداهمة واعتقالات قامت بها عناصر “المخبرات الجوية” و”الأمن العسكري” التابعين لنظام الأسد.
ووفقاً لما نقلته صفحة “سانا جبلة” على منصة “فيسبوك”، فقد استهدفت تلك الحملة الكبيرة في مدينة جبلة عناصر عصابة “الحارث” التي يتزعمها “بشار طلال الأسد” ابن عم رأس النظام السوري.
وأكدت مصادر ميدانية بأن مداخل المدينة ومخارجها لا تزال مغلقة بالحواجز الأمنية، كما يشهد حي “الحبيبات” الموالي استنفاراً أمنياً كبيراً، ومداهمات لبعض المنازل بحثا عن المطلوبين من عناصر تلك العصابة المذكورة.
وأضاف المصدر بأن قوات الأمن اعتقلت أحد المتعاونين معها من أبناء المدينة ويدعى “مصطفى عزام”، وقامت بضـ.ربه وإذلاله أمام الناس في قلب المدينة، وذلك بسبب دوره في عمليات الابتـ.زاز المالي لعصابة “الحارث” ضد عدد من تجار مدينة جبلة.
إقرأ أيضاً : تحرير مرهف الأخرس ابن عم أسماء الأسد بعد طلب مليونين دولار
وكانت عصابة “الحارث” قد بدأت بفرض إتاوات مالية عالية خلال الأسبوعين الماضيين على تجار معروفين في مدينتي اللاذقية وجبلة، وقد قام عناصر في العصابة بتـ.هديد تجار معروفين بالخـ.طـف أو التصـ.فية أو سـ.لـب جميع ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، وحصلوا على ملايين الليرات.
وكانت الأشهر القليلة الماضية قد شهدت دخول “بشار طلال الأسد” ضمن صدام مع أجهزة النظام، وتهديده بقأ,صف مدينة اللاذقية بالصواريخ، كما توعد “شيخ القرداحة” بأن يفجّـ.ر ضريح عمه “حافظ الأسد” في حال وجود أي محاولات لاعتـ.قاله أو إنهاء وجود عصابته.
مافيات آل الأسد
كما قام بشار طلال الأسد باختـ.طاف مسؤول لجان “الدفاع الوطني” في مدينة جبلة، وقام بالاعتداء على عدة حواجز تابعة للنظام في اللاذقية، كما هدد بخلع قائد شرطة اللاذقية، والاستيلاء على مبنى قيادة الشرطة وأي فرع أمني آخر سيهدده أو يهدد عناصر عصابته.
الأمر الذي دفع نظام الأسد في نهاية المطاف إلى القيام بتلك الحملة الأخيرة، وخصوصا مع تعاظم دور تلك العصابة في الساحل وتمددها إلى محافظة اللاذقية وابتزاز تجارها، فيما يشبه ما كانت تقوم به ميليشيا “الدفاع الوطني” التي كان يتزعمها الهالك “هلال الأسد”، الأمر الذي دعا النظام إلى العمل على استئصال تلك العصابة كما فعل مع سابقاتها.