تخطى إلى المحتوى

روسيا تزعم حماية الأسد من هجوم إسرائيلي جوي يستهدف نقاط تابعة للنظام

بعد أن ضجت المنصات الإعلامية الموالية لنظام الأسد بخبر إسقاط طائرة مسيرة مجهولة الهوية فوق مطار “عقربا” العسكري جنوب العاصمة دمشق، زعمت وسائل إعلامية روسية بأن روسيا قد أحبطت هجوماً إسرائيلياً على الموقع العسكرية لنظام الأسد.

حيث قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم بأن طائرات روسية قد انطلقت من مطار “حميميم” شرقي اللاذقية المحتلة، لتحبط هجوم طائرات إسرائيلية على سوريا ليلة يوم الخميس الماضي، بحسب زعمهم.

ووفقًا للمصدر نفسه فإن طائرتين حربيتين على الأقل، قد أقلعتا من مطار حميميم عند الساعة الثامنة مساء 19 أيلول سبتمبر، ثم تم إسقاط الطائرة المسيرة الإسرائيلية التي انتهـ.كت أجواء سوريا، فلم يتكرر الهجوم على مواقع النظام جنوب دمشق.

وزعمت وكالة سبوتنيك نقلاً عن مصادر إعلامية بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” توعد أثناء لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في حال استمرت تل أبيب في توجيه الضربات لسوريا.

إقرأ أيضاً : ضابط منشق عن الفرقة الرابعة يكشف خفايا أكبر فرقة في جيش الأسد

هذا ويعرف عن تلك الوكالة المذكورة نشرها للأخبار الكاذبة والملفقة والمفصلة على مقاس محور “المقاومة والممانعة”، ففي واقع الأمر، لم تصرح أية جهة رسمية روسية بأنها قد اعترضت أية طائرات إسرائيلية في الأجواء الروسية ناهيك عن إسقاطها، واستحالة حدوث أمر كهذا بين دولتين حليفتين كروسيا وإسرائيل.

كما لم يرد في أي لقاء بين كل من بوتين ونتنياهو استخدام أحدهما للغة التهديد تجاه الآخر، ولا يجرؤ بوتين على أن يقول بأنه “سيقوم باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل في حال استمرت تل أبيب في توجيه الضربات لسوريا” كون العلاقة بينه وبين إسرائيل أهم من علاقته مع الأسد نفسه، وباعتراف العديد من المسؤولين الروس أنفسهم.

كذب مكشوف

إضافة لذلك فلم تصرح أية جهة رسمية لدى دولة الكيان الإسرائيلي بسقوط أية طائرة لهم في سوريا، عدا عن قيامهم بأية عملية في سوريا ليلة الخميس من الأساس.

وكانت وسائل إعلام نظام الأسد قد أعلنت ليلة أمس الأول “تدمير طائرات مسيرة إسرائيلية” كانت تحلق في أجواء مطار عقربا العسكري جنوب شرقي دمشق بحسب زعمهم.

ويُعتبر مطار عقربا واحداً من أهم المواقع العسكرية للميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق لقربه من طريق المطار الدولي ومن بلدة السيدة زينب التي تعتبر بمثابة الضاحية الجنوبية لبيروت نظراً لتجمع الميليشيات الطائفية فيها.

مدونة هادي العبد الله