تخطى إلى المحتوى

سباق الاتصالات في سوريا سامر الفوز يحاول أن يرث رامي مخلوف

بعد إخضاعه للإقامة الجبرية في دمشق مؤخراً، يعاني رجل الأعمال والملياردير السوري “رامي مخلوف” أوقاتاً عصيبة بالفعل، بعد الخـ.لاف العميق بينه وبين نظام الأسد وانقلاب حلفائه عليه وتراخي قبضته على بعض قطاعات الاقتصاد التي كانت حكراً عليه في سوريا.

وقد كشفت مصادر محلية عن وجود تحدٍ كبير في مجال شركات الاتصالات بين كل من “سامر فوز” و”رامي مخلوف” اللذين يعتبران مؤخراً أكبر رجلي أعمال في سوريا تحت مظلة نظام الأسد.

وقالت مصادر ميدانية بأن شركة الاتصالات الحاصلة على مشروع المشغل الثالث للاتصالات الخلوية تعود ملكيتها لرجل الأعمال السوري “سامر فوز” الذي سيتولى إدارة المشروع في سوريا عقب تشغيله عام 2020، ليكون المنافس لشركتي “سيرياتل” و”إم تي إن” اللتين يسيطر عليهما رامي مخلوف.

إقرأ أيضاً: صـَفعة جديدة لرامي مخلوف شركة اتصالات جديدة منافسة لـ “سيرياتل”

وقد ربط محللون اقتصاديون قضية الخلاف بين الأسد ومخلوف بإعادة تفعيل مشروع المشغل الثالث، كونه مالك شركة سيرياتل التي احتكرت قطاع الاتصالات في سوريا سنوات طويلة، وكان وزير الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد “إياد الخطيب” قد كشف في وقت سابق عن تفاصيل المشغل الخلوي الثالث في سورية.

هذا ولا تزال المفاوضات مستمرة بين المؤسسة العامة للاتصالات التابعة للنظام السوري وشركة “إم سي آي” الإيرانية المدعومة من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، بغية وضع اللمسات الأخيرة على عقد اتفاق بين الشركتين، من أجل تشغيل المشغل الثالث.

شركة ثالثة

ومن الجدير بالذكر بأن الاتفاق ذاته كان قد تم تجميده منذ عام 2017 بسبب اعتراض روسيا، لكن في بداية هذا العام أعطت دمشق وطهران دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية، حيث وُقّعت اتفاقيات عديدة بين الجانبين، وجرى الاتفاق على تشغيل إيران لمرفأ اللاذقية بعد أن تم منح مرفأ طرطوس للروس.

وتستحوذ الشركة الجديدة على حصص من شركتي سيرياتل” و”إم تي إن” اللتين يملك الحصة الأكبر فيها رامي مخلوف نفسه، والذي يبدو بأن شمسه بدأت بالأفول بعد الخلاف الأخير بينه وبين ابن عمته “بشار الأسد”، ذلك الخلاف الذي لم يعرف أحد أسبابه الحقيقية حتى هذه اللحظة في ظل عشرات التفسيرات والتكهنات.

مدونة هادي العبد الله