تخطى إلى المحتوى

تصريحات للمبعوث الأمريكي إلى سوريا .. نحاول إيقاف الأسد في إدلب!

يبدو بأن الأنظار ستتوجه عما قريب إلى مناطق شمال شرق سوريا التي من المفترض أن تتحول إلى مناطق آمنة لاحتواء النازحين والمهجرين السوريين برعاية كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن نظام الأسد ومن خلفه حليفته روسيا لن يعجبهم هذا الأمر بحال من الأحوال.

فمع استمرار التصريحات المتتالية لرجال نظام الأسد ومسؤوليه حول حتمية استعادة “سيادة النظام” على كامل الأراضي السورية، وتصريحاتهم برفض اتفاق المنطقة الآمنة واعتبار كل من تركيا والولايات المتحدة “قوى احتلال”، لا يستبعد أن يشن نظام الأسد حملات عسكرية قادمة على تلك المناطق بدعم من روسيا وإيران.

وفي مقابل ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي للملف السوري “جيمس جيفري” بأن حكومة بلاده ستمنع عودة جيش النظام إلى المناطق التي تخضع لسيطرة ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا.

إقرأ أيضاً : قراران متناقضان حول إدلب يتسابقان داخل مجلس الأمن الدولي

وقال جيفري في لقاء مع صحيفة “ديفنس بوست” بأنه “حينما أرادت قوات نظام الأسد أو القوات المتحالفة معها والداعمة لها الذهاب إلى شمال شرقي البلاد، اتخذنا كل ما يلزم للتأكد من إيقاف هذا الدخول، وسنواصل جهودنا هذه”.

وأشار جيفري إلى أن واشنطن تحترم القرار الأممي رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، وعدم سعي أي قوة للسيطرة على الأراضي الخاضعة لقوة أخرى بما فيها قوات النظام.

ملف إدلب أيضاً

وحول ملف إدلب قال جيفري: “هجوم النظام وروسيا على إدلب كان سيئاً ومخيباً، لكننا نأمل في التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار، إن الولايات المتحدة تفعل الكثير من أجل وقف مساعدة روسيا للنظام في قصـ.ف المدنيين بشكل عشوائي في إدلب، من خلال برنامج عقوبات واسع جداً تديره وزارة الخزانة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي”.

وكانت روسيا قد عرقلت يوم الخميس الماضي استصدار قرار تم الموافقة عليه بالإجماع في مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك باستخدامها حق النقض “الفيتو” ضد هذا القرار، الأمر الذي أدى لإجهاضه.

مدونة هادي العبد الله