تخطى إلى المحتوى

شبيح حزب البعث هلال هلال يمتدح بشار الأسد ويعتبره مخلص العالم الوحيد

ضمن مظهر جديد من مظاهر التشبيح لدى شبيحة الأسد ومسؤوليه وزبانيته، أدلى المدعو “هلال هلال” الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد لحزب “البعث” – الذي يعتبر الواجهة السياسية المحلية لنظام آل الأسد – بتصريحات تشبيحية جديدة مثيرة للإشمئزاز .

وخلال مشاركته يوم أمس في “المؤتمر الانتخابي لفرقة الحزب” في مدينة “دير عطية” بريف دمشق، زعم هذا الشبيح بأن “بشار الأسد بات يمثل النبراس والقدوة في الصلابة والصمود في وجه أعتى قوى الشر والظلام والهيمنة”، على حد تعبيره.

وأضاف بقوله: “إجراء هذا الاستحقاق الديمقراطي في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا يعطي درساً للعالم أجمع بأن البعث سوف يبقى شعلة متقدة ومتجددة وفق رؤية وتوجيهات القائد بشار الأسد” على حد زعمه.

إقرأ أيضاً: أهالي دير الزور ينتفضون ضد ميليشيات الأسد نصرةً لإدلب (فيديو)

وتأتي هذه الشعارات التشبيحية الفارغة في سياق سلسلة تصريحات لهذا الشبيح يمجّد فيها حزب “البعث” الهالك المتهالك وأمينه العام “بشار الأسد” الذي لا يعني الحزب له أي شيء أساساً! وذلك خلال جولاته على المؤتمرات الانتخابية للفرق الحزبية في مناطق سيطرة النظام بمختلف المحافظات السورية.

وتأتي انتخابات الفرق الحزبية لهذا الحزب هذا العام بعد انتخابات مجالس الإدارة المحلية العام الماضي، ضمن تحرك من النظام لإعادة سطوة الحزب كما كان الواقع قبل انطلاق الثورة السورية التي أجبرت النظام عام 2011 على إلغاء المادة الثامنة من الدستور، والتي تنص على أن “حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع”.

الحزب المتهالك

وفي واقع الأمر، فقد أضاع حزب البعث سطوته منذ هلاك الأسد الأب الذي حكم البلاد باسم الشعارات القومية وعبّأ الشعب السوري ضمن مؤسسات هذا الحزب مطلقاً يده في كل شيء، أما في زمن الأسد الابن، فقد تراخت قبضة الحزب بعد سياسة الانفتاح الاقتصادي والسياسي المزعومين اللذين بدأهما بشار الأسد ضمن ما يعرف باسم “مسيرة التطوير والتحديث”.

كما ازداد وضع الحزب سوءاً بعد قيام الثورة السورية، لتحل محله بالكامل عصابات ومافيات وميليشيات عائلة الأسد وعائلات القرداحة والساحل السوري، لتتحول لغة الخطاب والسطوة لدى نظام الأسد من الخطاب القومي إلى الخطاب الطائفي الأقلوي مع السطوة المطلقة للميليشيات الطائفية المحلية أو المصدرة من نظام الملالي في إيران.

مدونة هادي العبد الله