تخطى إلى المحتوى

شركة MTN للاتصالات تعتبر مدينة مورك أرضاً تركيّة وليست سورية!

قامت موجة عاتية من السخط والاحتجاج بين أوساط مؤيدي نظام الأسد وشبيحته إثر انتشار ظاهرة غريبة في مناطق ريف حماة الشمالي المحتل الذي اجتاحته ميليشيات نظام الأسد منتصف الشهر الماضي بعد معارك مع فصائل الثورة السورية.

وتتمثل هذه الظاهرة الغريبة بوصول رسائل SMS من قبل شركة الاتصالات السورية MTN لكل الداخلين إلى نطاق مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي، فحواها بأنهم قد أصبحوا داخل “الأراضي التركية”، الأمر الذي اعتبره الكثيرون بأنه فعل غريب وغير مبرر وينتهك “السيادة الوطنية” المزعومة التي يتشدق بها مؤيدو الأسد.

إقرأ أيضاً: روسيا تزعم حماية الأسد من هجوم إسرائيلي جوي يستهدف نقاط تابعة للنظام

وطالب مؤيدو الأسد وزارة الاتصالات لدى النظام بضرورة التدخل للرد على الشركة المذكورة وتصحيح خطأها – الغير مقصود طبعاً – كون مورك تضم نقطة مراقبة تركية لازالت موجودة إلى الآن بالرغم من سيطرة قوات النظام على المدينة ومحيطها.

وتفسير هذه الظاهرة هو وجود برج اتصالات خليوية تابع لإحدى شركات الاتصالات التركية داخل نقطة المراقبة التركية بمورك، وكون شركة MTN مرتبطة باتفاقيات خدمة التجوال مع شركات الاتصالات التركية، يتسبب الدخول في نطاق تغطية برج الاتصالات التركي إلى تحول خطوط MTN تلقائياً إلى خدمة التجوال في تركيا، وبالتالي إرسال هذه الرسالة الآلية ظناً منهم بأنهم قد أصبحوا داخل الأراضي التركية.

اتفاقيات مبهمة

هذا ولازالت نقطة المراقبة التركية قائمة ضمن مدينة مورك بريف حماة الشمالي المحتل، ولا تجرؤ قوات النظام وميليشياته على المساس بها بعد أوامر روسية مشددة بعدم الاقتراب منها والسماح للإمدادات التموينية بالوصول إليها بشكل دوري.

ويأتي هذا الأمر ضمن سلسلة اتفاقات تركية روسية لم تتضح معالهما أو تفاصيلها حتى هذه اللحظة، إلا أنها مرتبطة بشكل وثيق بخارطة السيطرة على الطريقين الدوليين M4 و M5 اللذين يربطان بين كل من حلب ودمشق واللاذقية، والمهمين جداً بالنسبة للتجارة الدولية ودول الجوار السوري.

مدونة هادي العبد الله