تخطى إلى المحتوى

حول مستقبل المنطقة قيادي في الجيش الوطني يوجه رسائل إلى الأهالي في إدلب

قام القيادي في الجيش الوطني السوري “مصطفى سيجري” بتوجيه عدة رسائل إلى المدنيين في محافظة إدلب ومحيطها، موضحاً من خلالها عدة نقاط حول المفاوضات الثلاثية بين أطراف ضامني مسار “آستانا” حول المنطقة.

وجاءت رسائل سيجري عبر سلسلة من التغريدات على موقع “تويتر”، مجيباً في تغريداته عن عدد من الأسئلة التي تدور في أذهان السوريين، والتي تثير مخـ.اوفهم في الشمال السوري حول مستقبل إدلب ومحيطها.

وقال سيجري في معرض تغريداته: “هل هناك اتفاق على التسليم؟ هل تركيا باعتنا للروس والإيرانيين؟ هل نبحث لنا عن منزل ما، أو مأوى لأولادنا يقينا حر الشمس وبرد الشتاء في عفرين؟ هل هناك صفقة ما مخفية عنا؟ هل الفصائل تخلت عن واجباتها؟ أين من يخبرنا الحقيقة، وكل الحقيقة بعيدا عن التزييف والتزيين؟”.

إقرأ أيضاً : نتائج اجتماع بين دبلوماسيين أمريكيين وشخصيات سورية بخصوص إدلب

ونفى سيجري قطعياً وجود أي صفقة بقوله: “اي حديث عن بيع أو عن مقايضة بين تركيا وروسيا كلام عـ.ار عن الصحة ومخالف للواقع، تركيا كانت ومازالت إلى جانبنا وتبذل جهدها، وكل ما ذكرته سابقا عن قمة أنقرة كان دقيقاً، إلا أن جهل البعض بها دفعه لإنكارها خجلا من أن يقال بأنه لا يعلم، وكان الأجدى له أن يخجل من أن كذبه سيكتشف لاحقاً” بحسب تصريحاته.

وبالنسبة لإدلب وريفها قال: “الموقف الواضح والصريح حول ادلب ومحيطها، أنه لا يوجد هناك أي صفقات أو تفاهمات سلبية، ولا يوجد تخلي من الفصائل الثورية عن الواجب في حماية المنطقة، والأصل أن هناك تفاهم بين تركيا وروسيا يقضي ببقاء المنطقة تحت سلطة المعارضة المعتدلة وفق مجموعة خطوات معلنة تم التفاهم حولها ومنها”.

وبخصوص الخلاف القائم حول “هيئة تحرير الشام” في إدلب، أكد سيجري بأنه قد تم الاتفاق على هدنة مدتها عشرة أشهر، لكن تعنت الجولاني إزاء حل الهيئة بشكل سلمي، أدى لاستكمال الروس لجرائمهم، على حد قوله.

حقيقة الاتفاق

وتابع سيجري في هذا الصدد: “الاتفاق هو حل هيئة تحرير الشام والحكومة التابعة لها، وفتح الطرق وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة العازلة، ومغادرة الشخصيات المصنفة على لوائح الارهاب الدولية، وتمكين الحكومة المؤقتة وإدخال المساعدات، وتعهد الأتراك بتنفيذ الاتفاق، على أن يلتزم الروس بوقف إطلاق النار ودعم المسار السياسي”.

هذا ولاتزال قوات الاحتلال الروسي مستمرة في قصف المدنيين وتدمير مرافقهم الحيوية بالرغم من كل الاتفاقيات والهدن المزعومة، علماً بأن روسيا وربيبها الأسد لا ينتظرون حجة “الهيئة” لقصف مدنيي سوريا واحتلال أراضيهم، فهم يعتبرون كل معارض وثائر ضد نظام الأسد والهيمنة الروسية “إرهابياً” حتى ولو وقف أمامهم بالزهور والورود.

مدونة هادي العبد الله