لا تزال بادية محافظة حمص بمساحاتها الشاسعة وامتداداها الجغرافي المفتوح منطقة مظلمة بالنسبة لنظام الأسد وحلفاءه، وذلك رغم ادعائهم استعادة السيطرة على كامل المنطقة وطرد كافة التنظيمات منها.
وما ينفي ادعائهم هذا، هو الاختفاء المتكرر، والكمائن المتتالية التي تبتلع عناصر نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين على حد سواء في تلك البادية الكبيرة والشاسعة، والتي كان آخرها يوم أمس.
إذ وقعت مجموعة مشتركة بين جيش الاحتلال الروسي وجيش نظام الأسد بكمين محكم في تلك المنطقة، الأمر الذي أدى لمقـ.تل وجـ.رح قرابة 15 عنصراً منهم.
إقرأ أيضاً : المظاهرات في دير الزور مستمرة وعناصر ماهر الأسد يفرون وصور حافظ تحت الأقدام
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن إيقاع 15 عنصراً من الجيش الروسي وجيش الأسد إثر إيقاعهم بكمين شمال مدينة “السخنة” في بادية حمص.
وأوضح التنظيم بأن عناصره استطاعوا أيضاً تدمير دبابة وخمس آليات عسكرية، مضيفاً بأن الكمين نُصب لرتل عسكري مشترك لقوات الأسد والجيش الروسي، حيث تم استهدافه بالعـ.بوات الناسـ.فة ومختلف أنواع الأسـ.لحة.
خلايا نائمة
هذا ولا تزال منطقة البادية في كل من ريفي حمص ودير الزور ثقباً أسوداً كبيراً يبتلع عناصر نظام الأسد وحلفاءه دون توقف، خاصةً بعد أن انحسرت سيطرة تنظيم “داعش” عن معظم المناطق في سوريا، مركزاً وجوده ضمن خلايا صغيرة في مختلف أصقاع البادية السورية المترامية الأطراف.
وكان تنظيم داعش قد تمكن في ذروة صعوده وقوته عام 2015 من السيطرة على معظم الأراضي شرق سوريا إضافة لمراكز محافظتيّ الرقة ودير الزور، مع مساحات كبيرة من أرياف حمص وحلب وريف دمشق، ولكن مع بدء حملة “التحالف الدولي” ضده، إضافة لتدخل الروس بشكل مباشر لصالح نظام الأسد، فقد التنظيم سيطرته المطلقة ليتحول إلى خلايا صغيرة نائمة موزعة في مناطق مقفرة خالية من البادية السورية.