تخطى إلى المحتوى

الاتحاد الأوروبي يعلن موقفه الرسمي من إعادة العلاقات مع الأسد ونظامه

في سياق العلاقات السياسية الدولية مع نظام الأسد، أكدت “فيديريكا موغيريني” مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على أن موقف الاتحاد من نظام الأسد أو عودة العلاقات معه ثابت ولم يتغير.

وأوضحت موغيريني بأن سياسة الاتحاد ثابتة في هذا الصدد، وتقوم على استحالة عودة نظام الأسد إلى المجتمع الدولي أو المشاركة في عملية إعادة الإعمار، دون حل سياسي يسمح بانتقال حقيقي للسلطة ويعيد اللاجئين.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء عقدته موغيريني مع وفد من الهيئة السورية العليا للتفاوض اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش فعاليات الاجتماع الدوري للجمعية العمومية.

وتطرق اللقاء إلى الوضع العام في محافظة إدلب وضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفاً سياسياً قوياً يمنع الاعتداءات على المدنيين في المنطقة، والتأكيد على أنه لا حل في سوريا إلا وفقاً للقرارات الدولية، كما طالبت هيئة التفاوض بزيادة الدعم الإنساني للمناطق التي تتعرض لاعتداءات النظام وحلفائه وبشكل خاص محافظة إدلب.

إقرأ أيضاً: رئيس هيئة التفاوض يؤكد بأن النظام انتهى وما يجري على الأرض أكبر دليل

ومن الجدير بالذكر أن وفداً من هيئة التفاوض التقى منذ يومين أعضاءً في الكونغرس الأمريكي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تلاه عقد اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، وذلك في محاولة لحشد الدعم للقضية السورية ونقل صورة عن الوضع في إدلب.

وكان رئيس الهيئة “نصر الحريري” قد صرح عقب انتهاء قمة أنقرة الثلاثية يوم الاثنين الماضي بأن تصريحات الرئيس الروسي خلال القمة كانت “غير مريحة البتة”، وقال بأن روسيا أبدت استعداداها لتقديم الدعم العسكري لنظام الأسد، في حين كان السوريون بانتظار وقف لإطلاق النار في الشمال السوري عوضاً عن ذلك.

وقال الحريري بأن كلاً من الرئيسين الروسي والإيراني قد تحدثا بشكل مستفيض عن شمال شرق سوريا لقطع الطريق أمام تركيا في إقامة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها هناك، ودفع النظام للسيطرة عليها عوضاً عن تركيا وفصائل الثورة.

مؤامرة روسيّة إيرانية

وأكد رئيس هيئة التفاوض بأن الجانب التركي غير موافق على التقدّم العسكري للنظام والذي جرى خلال الشهر الماضي ثم توقف عند مدينة “خان شيخون” جنوبي إدلب، مستدلاً على ذلك بالحديث عن مواجهات ومعارك كبيرة جرت على مدار الأشهر السابقة.

وختم الحريري حديثه بأن الاستراتيجية الإيرانية والروسية تهدف لسيطرة النظام على كامل الأراضي السورية بلا أي استثناء، وإجبار الشعب السوري على المصالحة والإذعان لنظام الأسد، وأن “محاربة الإرهاب” بالنسبة لروسيا وإيران هي محاربة كل من انتفض وثار ضد بشار الأسد بلا أي استثناء.

مدونة هادي العبد الله