تخطى إلى المحتوى

الجيش التركي يعلن عن طريقة جديدة لمراقبة الحدود السورية التركية

مع تزايد أهمية مراقبة الحدود السورية التركية بالنسبة للسلطات التركية، كون الأمر يمس أمنها القومي بشكل مباشر، وبسبب وجود العديد من التنظيمات المعادية التي تستهدف تركيا من داخل الأراضي السورية، توصلت السلطات التركية لطريقة جديدة في مراقبة الحدود وضمان رصدها بشكل دائم وموثوق.

وفي هذا الصدد، قالت “هانده بالجي”، مديرة مشروع أنظمة الطيران بدون طيار في مؤسسة “أسيل سان” التركية، بأن منطاداً جديداً سيبدأ مهامه في مراقبة الحدود مع سوريا اعتباراً من تشرين الثاني نوفمبر القادم، وذلك ضمن إجراء جديد لضمان أمن المنطقة والمخافر المتمركزة على الشريط الحدودي.

إقرأ أيضاً: تصريحات جديدة لوزير الدفاع التركي حول إدلب والمنطقة الآمنة

وأوضحت بالجي بأن هذا المنطاد مزود بمحرك وكاميرات ضخمة قادرة على مسح مساحة بمقدار ثمانية كيلو مترات مربعة في آن واحد، لافتة إلى أن الكاميرات قادرة على الالتفاف حول نفسها بمقدار 360 درجة، وتعطي إنذاراً في حال رصد أي تحرك غير مألوف.

ويبلغ طول المنطاد 17 متراً، وحجمه 430 متراً مكعباً، وهو قادر على التحليق إلى ارتفاع يصل إلى 500 متر، وله استخدامات أخرى أيضاً، منها مراقبة السواحل والكوارث والأحوال الجوية، وجمع معلومات عن وضع الطرق العامة وحرائق الغابات.

ووفقاً لبالجي فإن المنطاد قادر على إصلاح نفسه ومعاودة العمل من جديد في حال تم استهدافه بأسلحة خفيفة، كما أوضحت بالجي بأن المنطاد قادر على القيام بمهامه في الظروف الجوية القاسية.

استنفار غير عادي

هذا وتشهد الحدود السورية التركية استنفاراً أمنياً مطلقاً في الآونة الأخيرة في كل من طرفيها الشرقي والغربي، فبالنسبة للطرف الشرقي يستعد الجيش التركي لعملية قريبة في مناطق شرقي الفرات ضد الميليشيات الكردية الانفصالية بهدف فرض المنطقة الآمنة.

أما بالنسبة للطرف الغربي من جهة محافظة إدلب، يستنفر الجيش التركي ضد مزيد من تجاوزات نظام الأسد وميليشياته في المنطقة، كما يحاول الجيش منع موجات الهجرة غير الشرعية في الوقت الحالي بسبب الضغط غير الاعتيادي الذي يشهده ثلاثة ملايين مدني محتشدين في نطاق جغرافي ضيق كإدلب.

مدونة هادي العبد الله