تخطى إلى المحتوى

قرارات جديدة واستعدادات في ولاية عنتاب لبدء عملية شرق الفرات والمنطقة الآمنة

مع اقتراب العملية العسكرية المزمعة للجيش التركي في مناطق شرقي الفرات ضمن الشمال الشرقي لسوريا، قامت ولاية غازي عنتاب التركية في أقصى جنوب البلاد باتخاذ قرارات هامة يوم أمس استعدادًا للعملية العسكرية المرتقبة.

وقد صرحت الولاية عبر معرفاتها الرسمية بأنه سيتم فرض حظر على كامل حدودها الإدارية مع باقي الولايات الأخرى، إضافة لفرض حظر على حدودها مع الأراضي السورية، وذلك لمدة 15 يوماً اعتباراً من يوم أمس الأحد.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية تركية يوم السبت الماضي بأن العاصمة أنقرة قد أرسلت أطباء عسكريين لولايتين في جنوب البلاد، كما ألغت إجازات الأطباء العسكريين استعدادًا لتوغل محتمل في شمالي سوريا.

إقرأ أيضاً: قبيل انطلاق عملية شرق الفرات إجراءات تركية عاجلة على الحدود السورية

وأوضح المصدر الأمني بأن أطباء من مدن كبرى قد أرسلوا إلى إقليمي شانلي أورفا وماردين جنوبي تركيا، استعدادًا لتوغل محتمل داخل الأراضي السورية، مشيرة أنه قد تم تعليق إجازات الأطباء للاستعداد لعملية محتملة عبر الحدود.

وأضاف المصدر في تصريحه للوكالة المذكورة: “الرئيس رجب طيب أردوغان، تحدث بوضوح عن قلق تركيا من وجود الميليشيات الكردية على الحدود مع سوريا، وأشار إلى عملية عسكرية محتملة إذا لم يتحقق تقدم في النصف الثاني من الشهر الجاري”.

توتر واختلاف

وتأتي هذه التصريحات والاستعدادات التركية إثر تعثر التفاهمات بين الجانبين الأمريكي والتركي حول مناطق شمال شرقي سوريا التي يفترض إقامة منطقة آمنة فيها، إلا أن الاختلاف لا يزال قائماً بين الجانبين حول طبيعة تلك المنطقة ومساحتها والكيانات التي ستديرها ومستقبل الميليشيات الكردية الانفصالية فيها.

ورغم الاختلاف في وجهات النظر والتصريحات النارية من مختلف المسؤولين الأتراك حول قرب التدخل العسكري المباشر لتركيا في شرقي الفرات، تستمر الطلعات الجوية المشتركة بين كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بهدف مراقبتها والتأكد من إزالة التحصينات والأسلحة الثقيلة التابعة للميليشيات.

مدونة هادي العبد الله