قامت السلطات التركية مؤخراً بإجراء جديد يخص موضوع إذن السفر المفروض على تنقلات السوريين المشمولين بالحماية المؤقتة بين الولايات التركية براً وبحراً وجواً، وذلك وفقاً لما نشره الإعلامي “أحمد صبرة” على قناته الخاصة في يوتيوب.
فمع ازدياد عمليات التزوير مؤخراً لأذونات السفر، وقيام العديد من السماسرة باستغلال ذلك لتلبية الطلب المتزايد لأذونات السفر من قبل السوريين المقيمين في تركيا، قامت السلطات التركية بإضافة رمز تأكد خاص لكل ورقة إذن سفر رسمية يتم إصدارها.
ووفقاً لما أورده صبرة في حديثه، فقد قامت السلطات بتزويد جميع دوريات الشرطة والحواجز على الطرقات السريعة بين الولايات بجهاز خاص للكشف عن هذا الرمز الموجود في كل إذن سفر، وذلك لكشف أي إذن سفر مزور ومساءلة حامله واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وحذر صبرة من خلال الفيديو الذي نشره على قناته جميع السوريين من اللجوء لأي سمسار لاستخراج إذن السفر المطلوب، مؤكداً على ضرورة قيام الشخص باستخراج الإذن بنفسه للتأكد من موثوقية هذا الإذن وعدم وقوعه في مواقف قد تودي به إلى السجن أو الترحيل النهائي من الأراضي التركية.
إقرأ أيضاً : الهلال الأحمر التركي يحدد الشروط للحصول على المساعدات للسوريين
هذا وقد أصبحت مسألة استخراج إذن سفر للتنقل بين الولايات التركية بالنسبة للاجئين السوريين مشكلة تؤرق العديد منهم كلما اضطروا للسفر من ولاية إلى أخرى، وتتمثل المشكلة في الازدحام الشديد ضمن فروع إدارات الهجرة أو شعب الأجانب في الولايات التركية التي تحوي عدداً هائلاً أصلاً من السوريين، مثل إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي وأورفا.
وهذا الازدحام يعني ضياع يوم كامل في الانتظار – الذي قد لا يفضي إلى نتيجة أحياناً – مما يشكل كارثة للاجئ السوري الذي يلتزم بالعمل لدى معمل أو مشغل تركي قد يخصم عليه إجرة هذا اليوم الذي ضاع في الانتظار.
كما يواجه السوريون في بعض الولايات التركية مشكلة “المزاجية” في منح أذونات السفر لدى بعض الموظفين الأتراك، حيث يوقفون منح الأذونات أو يفتحونها حسب أهوائهم ودون الخضوع لأي قوانين أو نظام محدد.
مشكلة أذونات السفر
وقد فرضت وزارة الداخلية التركية على جميع السوريين المقيمين قي تركيا تحت بند الحماية المؤقتة استخراج إذن سفر في حال أرادوا السفر بشكل مؤقت لولاية تركية أخرى غير المسجلين فيها، وكانت السلطات التركية تغض النظر عن هذا القانون إزاء السوريين في بداية الأمر وتسمح للسوريين بالتنقل بحرية في جميع الولايات.
إلا أن تزايد أعداد السوريين بشكل كبير، إضافة لوجود بعض العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيمات “داعش” أو “قسد” والمندسين بين اللاجئين السوريين، دفع السلطات التركية للتشديد على قانون الحصول على إذن سفر بالنسبة للسوريين.