تخطى إلى المحتوى

تصريحات هامة للرئيس التركي حول سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

افتتحت مساء اليوم الثلاثاء أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة الأمين العام “أنطونيو غوتيريش” ورئيس الدورة الجديدة النيجيري “تيجاني محمد باندي” وممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الأممية.

ومع وجود العديد من الملفات الحساسة لتي يشهدها العالم مؤخراً، والتي تحتل القضية السورية مركزاً لافتاً منها، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بإلقاء كلمته أمام أعضاء الجمعية العمومية مؤكداً على أهمية حل القضية السورية.

وقال أردوغان في سياق كلمته: “سوريا تحولت إلى منطقة جغرافية تجرح ضمير العالم، والأزمة السورية يجب أن تحل بشكل جذري”، داعياً إلى تحكيم العقل والضمير الإنساني في إيجاد الحلول للأزمة السورية.

إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن الدور التركي في سوريا وخيار الحسم العسكري

وأكد أردوغان بأن بلاده تستقبل أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، مؤكداً في الوقت ذاته إنهاء كافة الاستعدادات لبناء المنطقة الآمنة التي ستعلب دوراً هاماً في إيواء النازحين السوريين.

وقال أردوغان في هذ السياق: “وصلنا فقط ثلاث مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي كدعم مالي من أجل اللاجئين السوريين”، وحاول تذكير العالم بمأساة اللاجئين بقوله: “يبدو بأن العالم قد نسي مبكراً جنازة الطفل إيلان الذي غرق في البحر”.

كما دعا الرئيس التركي إلى المشاركة في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، والتي كان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن يوم أمس نجاح التوصل لاتفاق نهائي حول أعضاءها الذيم بقول محل خلاف لمدة طويلة من الزمن.

وماذا عن إدلب؟

وحول الأوضاع المأساوية في إدلب فقد قال: “التفاهم الذي أبرمناه في سوتشي مع روسيا ما زال سارٍ ويتعين درء أي مجازر في إدلب ومنع حدوث موجة هجرة جديدة محتملة منها”.

ويأتي كلام الرئيس التركي في وقت يحشد فيه نظام الأسد بدعم مطلق من حلفاءه الروس والإيرانيين كل قواتهم للإجهاز على ما تبقى من محافظة إدلب ومحيطها، بغية إخماد آخر أنفاس الثورة السورية هناك، وذلك بالرغم من وجود أكثر من ثلاثة ملايين مدني محتشدين في تلك المنطقة، ينتظرون مصيرهم المجهول.

مدونة هادي العبد الله