تخطى إلى المحتوى

شبيح وإعلامي في الحرس الجمهوري يهاجم رئيس حكومة الأسد

وتستمر المهزلة، ويستمر عبيد نظام الأسد وشبيحته بإلقاء اللائمة في موضوع فساد وتخلف دولتهم على أي شيء في هذا الكون، دون أن يجرؤوا على لوم أصغر وأتفه فرد من آل الأسد وعصاباتهم، ولا ينفشون عضلاتهم إلا أمام الوزراء والمحافظين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا يملكون من أمرهم شيئاً أمام السطوة الأمنية لنظامهم المستبد.

وفي مظهر جديد من مظاهر الوهم والحرية الكاذبة التي يحاول شبيحة نظام الأسد إيهام أنفسهم بها، هاجم المدعو “وسيم عيسى” الذي يعمل كمراسل لـ “الحرس الجمهوري” لدى ميليشيات نظام الأسد، رئيس حكومة نظامه “عماد خميس” بعد إطلاق هذا الأخير لما أسماه “حملة مكافحة فساد” ضد مسؤولين سابقين.

وفي منشور له على حسابه بموقع “فيسبوك”، بدأ عيسى بسرد بكائية جديدة ضد رئيس حكومة نظامه، نافشاً عضلات “حريته” الوهمية أمام رئيس الحكومة الذي لا يملك من أمره شيئاً، ولا يجرؤ على الوقوف أمام عنصر أمن تافه قادم من جبال القرداحة!

إقرأ أيضاً : مفتي الأسد يدعو ميليشيات الأسد لدخول إدلب وينتقد قرار الهدنة (فيديو)

ومتظاهراً بالحرية والشجاعة، وصف عيسى سياسة عماد خميس بأنها فاشلة، وأن “الفساد أصبح سياسة ونهجًا للجميع في ظل حكومته”، وقال موجهاً حديثه لخميس: “كنا ننتظر من معاليك أن تخرج بشيء من الخجل، لتعتذر للشعب المؤتمن عليه المسحوق بالفقر بسبب سياساتك الفاشلة”، على حد زعمه.

وأضاف المراسل الحربي بأن الشعب ساخط من حكومة خميس لأبعد الحدود، لأن “الكفر بعينه أن تضحي فئة من الشعب لتعيش أخرى على تضحياتها ودمائها دون أدنى رادع أخلاقي” معتبراً بأن خميس والوزراء في حكومته، في نظر عناصر قوات النظام، هم “أكثر من أساء لنا بعد أعداء الوطن”، على حد تعبيره.

وأعرب عيسى عن امتعاضه من عدم ذكر المبالغ الحقيقية لما تم اختلاسه مؤخراً من قبل بعض الوزراء والمسؤولين، وتحدث عن الميزات التي يمكن أن تقدم للجرحى من المبالغ المسروقة، مثل تركيب أطراف إلكترونية متطورة لمن بترت أطرافهم جراء المعارك، وبناء ضاحية سكنية لذوي القتلى، دون أن يجرؤ على ذكر من كان سبباً في رميهم في محرقة الحرب، ألا وهو معبوده بشار الأسد ونظامه السافل.

شبيحة … وتافهون أيضاً !

وفي نهاية رسالته، نشر عيسى ثلاث صور، واحدة منها لرئيس الحكومة، وصورتان لعناصر من ميليشيات النظام في أثناء حصارهم من قبل الثوار الأبطال في حي جوبر الدمشقي، معلقاً بالقول في سياق سردية بكائيته السخيفة: “كانوا جميعهم يصدون الشر عن حكومتكم وعن أبنائكم وعن شرفكم”، على حد تعبيره المريض.

فعلاً … كانوا يصدون الشر! الشر المتمثل في بضعة شباب شجعان أبوا الخنوع والخضوع لعجرفة نظام “وسيم عيسى” وأشكاله المقرفة من الشبيحة الذين يعتقدون بأن الوطن حكر لهم ولطائفتهم ونظامهم ومعبودهم أبله القرداحة المدعو “بشار الأسد”! شباب “أشرار” فعلاً، ليس لديهم إلا بنادقهم في مواجهة حشود الدبابات والطائرات وراجمات الصواريخ وأمطار البراميل!

ما أتفهك يا وسيم عيسى وما أتفه من هم على شاكلتك، وما أتفه حكومتك ونظامك ورئيس حكومتك ووزراء حكومتك ورأس نظامك وعائلته كلها ! تستحقون كل الفساد الذي ينخر فيكم بلا هوادة ، بل وتستحقون ما هو أكثر من ذلك بكثير .

مدونة هادي العبد الله