تخطى إلى المحتوى

شبيح يمتلك ثروة كبيرة يصرّ على تسليمها إلى بشار الأسد شخصياً (فيديو)

اذاع سوري على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك” تسجيلاً مصوراً يوجه فيه رسالة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ظناً منه بأن رئيسه سيسمع تلك الرسالة فعلاً، وسيحقق له طلبه فعلاً!

وزعم صاحب الرسالة ويدعى “شادي نظمي عاصي” وهو من مدينة “مصياف” السورية التابعة لمحافظة حماة، بأنه يملك تحفاً ثمينة تقدر قيمتها بمليارات الليرات، وأنه لن يقوم بتسليمها إلا لبشار الأسد شخصياً خوفاً من سرقتها من قبل المسؤولين المحيطين به، على حد زعمه.

وقال عاصي في سياق رسالته: “أناشد السيد الرئيس بشار الأسد، سيدي الرئيس، لقد اشتريت تحفاً وأشياء ثمينة جداً تقدر قيمتها بمليارات الليرات السورية، وهي مسروقة من أماكن مهمة من هذا البلد، وأنا أتعهد بإعادتها للسيد الرئيس فقط”.

إقرأ أيضاً : شبيح حزب البعث هلال هلال يمتدح بشار الأسد ويعتبره مخلص العالم الوحيد

وشدد عاصي أكثر من مرة في مقطع الفيديو، على أنه لن يسلم تلك الثروة إلا لبشار الأسد، بينما تفاعل المعلقون مع الفيديو متمنين أن يصل صوته إلى بشار الأسد، ومعربين عن ثقتهم به فقط، وخوفهم من الوزراء ومديرية المتاحف من أن تقوم بسرقة تلك “التحف الثمينة” مجدداً، على حسب زعمهم وأوهامهم.

هذا ولا يزال جمهور مؤيدي نظام الأسد وعبيده يعيشون الوهم المتمثل في اعتقادهم بأن “بشار الأسد” شخص شريف وقائد رائع، إلا أن الفساد آت من المسؤولين المحيطين به ليس إلا!

ولا يتوقف جمهور الأسد عن انتقاد المحافظين والوزراء بل وحتى رئيس الحكومة نفسه، وهؤلاء – بالرغم من فسادهم – إلا أنهم لا يشكلون شيئاً أمام فساد وإجرام بشار وآل الأسد ومافياته وعصاباته التي تفعل ما تريد وما يحلو لها في البلاد منذ خمسين عاماً حتى اليوم بلا ضابط ولا رابط.

عبيد الوهم

وليس هذا فقط، بل لا يجرؤ عبيد الأسد على انتقاد أصغر عنصر في أتفه ميليشيا أو عصابة يتزعمها واحد من آل الأسد أو أبناء الطائفة العلوية، بل ولا يجرؤون على انتقاد عنصر أمن أو مخابرات ينحدر من تلك الطائفة، بينما ينفسون عضلاتهم ويفرغون غضبهم الأحمق على الوزراء والمحافظين ومن يسمونهم بـ “المسؤولين”!

للأسف، لم يعِ أولئك العبيد حقيقة أن رأس نظامهم، وعائلة نظامهم، ومافيات القرداحة وعصاباتها هي لبّ الفساد في بلادهم، ولا يدركون – حتى الآن – بأن من عيّن أولئك “المسؤولين” الفاسدين هو معبودهم وحبيب قلوبهم بشار الأسد نفسه.

مدونة هادي العبد الله