تخطى إلى المحتوى

اجتماع في ولاية أضنا بين مسؤولين أتراك وشخصيات سورية عقب الأحداث الأخيرة في الولاية

بعد أسبوع حافل بالمواجهات المؤسفة بين كل من الأتراك والسوريين في مدينة أضنة الواقعة على ساحل البحر المتوسط جنوبي تركيا، تم يوم أمس أول اجتماع موسع بين مسؤولين أتراك وشخصيات سورية لبحث أسباب الخلافات واحتواءها.

حيث عقدت السلطات التركية اجتماعاً مع بعض السوريين من الأكاديميين والتجار في المدينة لبحث المستجدات الأخيرة وكيفية مواجهتها، وذلك لمنع حدوث مشاكل أخرى بين الأتراك والسوريين كما حدث خلال الأسبوع الماضي.

وقد تم استدعاء بعض السوريين إلى اجتماع مع كل من معاون والي المدينة ومدير الأمن ومدير التربية ومدير شعبة الأجانب، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة، وترافق ذلك مع حملة قامت بها الأجهزة الأمنية لاعتقال المحرضين على السوريين في المدينة.

وقد أكد معاون الوالي على ضرورة التزام السوريين بالقوانين التي تسري على السوريين والأتراك على حد سواء، مشدداً على منع اللافتات المكتوبة باللغة العربية، فهناك قانون على الجميع الالتزام به، وهو أن تكون الكتابة بالتركية في حوالي سبعين بالمائة من إجمالي مساحة اللافتة.

إقرأ أيضاً: منبر الجمعيات السورية يعلن قراراً يخص السوريين غير الحاصلين على الكملك

كما طالب معاون الوالي جميع السوريين بعدم إشغال الطرق والأرصفة من قِبل الباعة والسيارات، وعدم استخدام الأركيلة في الشوارع والحدائق، والمحافظة على نظافة المرافق العامة، وعدم إزعاج الجيران بالأصوات العالية بعد وقت معين من الليل، ومنع الأطفال من البيع عند الإشارات ومن التسول ومن العمل، وضرورة وضعهم جميعاً في المدارس.

كما وجه إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما يستفز الشعب التركي، ومحاولة الاندماج مع المجتمع من الجيران وغيرهم بشكل إيجابي، مؤكداً أنهم بدورهم سيوجهون المخاتير للتفاعل مع السوريين بشكل أكبر وإنشاء فعاليات تساعد على الاندماج أكثر بين السوريين والأتراك.

من جهتهم طالب الوجهاء السوريون في الاجتماع بضبط الأمن وتسيير دوريات وإنشاء مراكز ثابتة للأمن في الشوارع الساخنة المكتظة بالسوريين، والأخذ على يد المسيء بحزم وبحسب القوانين، سواءً كان سوريّاً أم تركيّاً، وتعويض المتضررين جراء الأحداث الأخيرة التي أدت إلى إتلاف ممتلكات السوريين من سيارات ومحلات وغيرها.

مطالب مهمة

كما لفت المشاركون إلى ضرورة تشكيل لجنة تمثل السوريين أمام الوالي والحكومة التركية، ليتم الاجتماع معهم بشكل دوري، وليوصلوا مطالب السوريين وهمومهم إلى السلطات العليا بشكل رسمي وموثوق.

كما تم التأكيد على دور المعلم السوري، وضرورة الاستفادة من خبرة المعلمين السوريين في مساعدة الطلاب السوريين، كافتتاح المدارس يوميّ السبت والأحد ليتمكن المعلمون السوريون من إعطاء دروس التقوية للطلاب لمساعدتهم على الاندماج بشكل أكبر.

وكانت عدة مدن تركية قد شهدت مؤخراً توترات بين كل من السوريين والاتراك بسبب وقوع حوادث جانبية أو فردية، استغلتها بعض الجهات المغرضة كأداة لتنفيذ أهدافها السياسية والحزبية، وعملت على التحريض على السوريين وبث الشائعات والتهم الباطلة بحقهم مستفزة مشاعر قسم كبير من الشعب التركي ضد إخوتهم السوريين.

مدونة هادي العبد الله