خلال كلمته التي ألقاها يوم أمس في افتتاح الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، دعا أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” إلى ضرورة محاسبة مرتكبي جـ.رائم الحرب ضدّ المدنيين السوريين على مدار التسع سنوات الماضية.
وقال الشيخ تميم بأنه قد آن الأوان لأن يحصل السوريون على الأمن والأمان العادل، مشدّداً على ضرورة حفظ أراضي سوريا وسيادتها واستقلالها.
وأضاف في سياق كلمته بأن مرتكبي جـ.رائم الحرب بحقّ السوريين يجب أن يحاكموا محاكمة عادلة وفق القوانيين الدولية، وأكّد بأن قطر ستبقى تساهم في مساعدة المدنيين السوريين إنسانياً وطبياً.
إقرأ أيضاً: قطر تكشف لعبة جديدة لنظام الأسد وتحذر المجتمع الدولي منها
هذا وقد افتتحت المناقشة العامة للجمعية العامة اليوم الثلاثاء، على أن يكون موضوع المناقشة العامة للدورة الحالية هو “تعبئة الجهد متعدد الأطراف من أجل القضاء على الفقر، وتوفير التعليم الجيد، ومكافحة تغير المناخ، وضمان الشمول”.
وتتابعت كلمات رؤساء الدول والوفود على منبر الجمعية العامة، على أن تختتم هذه الدورة يوم الجمعة المقبل الموافق لـ 27 أيلول سبتمبر الجاري.
وتجدر الإشارة إلى الدور القطري البارز في دعم الثورة السورية منذ يومها الأول سياسياً ومادياً وإعلامياً، والذي لا يزال مستمراً إلى يومنا هذا، بثبات الدولة القطرية على موقفها برفض أي شكل من أشكال التطبيع مع نظام الأسد، والاعتراف بالائتلاف الوطني السوري المعارض كجهة شرعية وحيدة ممثلة للشعب السوري.
دعم ثابت وقوي
كما تعتبر قطر هي الدولة الوحيدة في العالم التي افتتحت سفارة رسمية على أراضيها للائتلاف السوري المعارض عوضاً عن سفارة نظام الأسد، وهي الدولة الوحيدة التي تعترف بعلم الاستقلال السوري الممثل للثورة كعلم رسمي لسوريا عوضاً عن علم نظام الأسد.
وفي القمة العربية التي انعقدت في ربيع عام 2013 بالعاصمة القطرية الدوحة، قامت قطر بتسليم مقعد نظام الأسد في القمة لرئيس الائتلاف وقتذاك “معاذ الخطيب” الذي ألقى يومذاك خطاباً أمام الزعماء العرب عن الثورة السورية وضرورة مناصرتها من قبل الدول العربية الشقيقة.