تخطى إلى المحتوى

خمسة شباب سوريين خُدعوا بوعود نظام الأسد وعادوا إلى سوريا وكان مصيرهم

بعد أن قام رأس النظام السوري “بشار الأسد” بإصدار ما أسماه “عفواً رئاسياً” عن معظم الجرائم المرتكبة بما فيها ما يتعلق بالثورة والمعارضين له – بحسب زعمه طبعاً – قام بعض السوريين بتصديق الأوهـ.ام الكاذبة لهذا العفو، وعادوا إلى مناطق سيطرة النظام ليقعوا ضـ.حية هذا الفـ,خ .

فقد وقع خمسة شبان سوريين كضحايا لوعود النظام السوري المتمثلة بهذا العفو المزعوم أثناء عودتهم من تركيا إلى مدينة “التل” بريف دمشق.

وذكرت مصادر محلية بأن النظام السوري اعتـ.قل الشباب الخمسة المنحدرين من مدينة التل بريف دمشق أثناء دخولهم من معبر “كسب” الحدودي مع تركيا في ريف اللاذقية، رغم أنهم خضعوا لعملية تسوية مع النظام بعد التنسيق مع لجنة المصالحة في مدينتهم، وبتنسيق مع بعض ضباط النظام.

إقرأ أيضاً: كمين في بادية حمص تقع فيه مجموعة مشتركة بين جيشيّ روسيا والأسد

وأوضحت المصادر بأن أمن معبر كسب الحدودي أبلغ ذويهم برفض التسوية لأبنائهم، رغم تأكيد لجنة المصالحات في مدينة التل بالموافقة على التسوية التي خضعوا لها قبل عودتهم، مشيرةً إلى مسؤولية الضباط عن اعتقالهم.

كما شنت المخابرات الجوية منذ أيام حملة مداهمات واعتقالات في مدينة “الضمير” بالقلمون الشرقي، طالت أكثر من 30 شاباً من الذين قد خضعوا لـ “تسويات” في وقت سابق، كما وقع 17 من المنشقين عن النظام السوري بفخ الاعتقال في نفس المدينة خلال الشهر الماضي.

وقد نقض نظام الأسد العديد من اتفاقات التسويات التي ابرمها خلال العامين الماضيين، حيث سقط معظم الموقعين على تلك التسويات في فخ الاعتقال من قِبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، الأمر الذي دفع عدداً منهم للبحث عن طرق تهريب إلى مناطق الشمال السوري او إلى خارج سوريا من الأساس.

سياسة المصالحات

وقد اعتمد نظام الأسد على سياسة التسويات والمصالحات مع عدة مناطق ثائرة وخارجة عن سيطرته، وذلك برعاية حليفه الروسي الذي وضع فصائل وأهالي تلك المناطق تحت سياسة الأمر الواقع: فإما التسوية، أو قصف يحرق الأخضر واليابس.

وقد استخدم الاحتلال الروسي هذه السياسة بنجاح للأسف في معظم مناطق دمشق وريفها التي كانت خارج سيطرة النظام، كما استخدمها في كل من محافظة درعا وريف حمص الشمالي، ويمهد الآن لاستخدامها في إدلب.

مدونة هادي العبد الله