تخطى إلى المحتوى

نهاية شركة سيرياتل .. أمر عاجل من نظام الأسد بإيقاف تعاملات شركة سيرياتل

ضمن تصرف غير معروف الأسباب، وفي سياق الحرب الموجهة ضد “رامي مخلوف” العملاق الاقتصادي الذي كان لفترة طويلة واجهة اقتصادية لكل أنشطة نظام الأسد، قام “المصرف العقاري” التابع لنظام الأسد باتخاذ إجراء جديد تجاه إحدى أكبر شركات مخلوف.

فقد قام المصرف العقاري قبل يومين بإيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة “سيرياتل” للاتصالات المملوكة لرامي مخلوف ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك وفقاً لما نقله موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي للنظام.

وجاء في الوثيقة – التي تداولتها ونشرتها صفحات موالية – والصادرة عن الإدارة العامة بالبنك العقاري: “عاجل جداً عن طريق الفاكس، بناءً على تعليمات مصرف سوريا المركزي، يطلب إليكم من تاريخه إيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة سيرياتل”.

إقرأ أيضاً : صـَفعة جديدة لرامي مخلوف شركة اتصالات جديدة منافسة لـ “سيرياتل”

وشمل القرار جميع فروع الشركة ومكاتبها والشركات والجهات ذات الصلة بما فيها الشبكات وطلبات التحويل الخارجية والداخلية والحوالات الصادرة والتسهيلات الائتمانية، على أن يستثنى من ذلك “رواتب العاملين فقط وعلى مسؤوليتكم” في إشارة إلى كافة فروع المصرف العقاري.

ولم يوضح القرار أية تفاصيل حول الأسباب والدوافع التي أدت لإصداره، إلا أن الموقع الموالي المذكور نقل عما أسماهم بالـ “المصادر المطّلعة” بأن هناك لجنة مهمتها التدقيق في “تجاوزات الشركة” حيث تم اكتشاف وجود حجم كبير من تلك التجاوزات، وقرار المصرف العقاري جاء بناءً على هذه التجاوزات، بحسب زعمهم.

وقد قدرت أرباح شركتيّ الاتصالات الخليوية الوحيدتين في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري بحوالي 31.289 مليار ليرة سورية، ويملك رامي مخلوف إحدى هاتين الشركتين، بينما يسيطر بشكل أو بآخر على الأخرى.

المشغل الثالث

وقد كشفت مصادر محلية عن وجود تحدٍ كبير في مجال شركات الاتصالات بين كل من “سامر فوز” و”رامي مخلوف” اللذين يعتبران مؤخراً أكبر رجلي أعمال في سوريا تحت مظلة نظام الأسد، وذلك في ظل أخبار عن اقتراب دخول مشغّل ثالث لشبكات الاتصالات الخلوية في سوريا قريباً.

وقالت مصادر بأن شركة الاتصالات الحاصلة على مشروع المشغل الثالث للاتصالات الخلوية تعود ملكيتها لرجل الأعمال السوري “سامر فوز” الذي سيتولى إدارة المشروع في سوريا عقب تشغيله عام 2020، ليكون المنافس لشركتي “سيرياتل” و”إم تي إن” اللتين يسيطر عليهما رامي مخلوف.

مدونة هادي العبد الله