بعد حملته الغير اعتيادية على محافظة إدلب السورية بمعاونة حلفائه، بات نظام الأسد مداناً اليوم باستخدامه المؤكد للسلاح الكيماوي ضد مدنيي المحافظة المـ.نكوبة التي باتت آخر معقل للثوار في البلاد.
فقد أكدت الولايات المتحدة الأمريكية بأن نظام الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين خلال حملته العسكرية على إدلب، والتي بدأها أواخر نيسان أبريل الماضي.
وفي هذا الصدد، ومتحدثاً في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” بأن بلاده قد تأكدت من استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في التاسع عشر من شهر أيلول سبتمبر الحالي، وذلك أثناء هجـ.ومه على محافظة إدلب.
إقرأ أيضاً: وليد المعلم في تصريحات حول اللجنة الدستورية وتأثيرها على العمليات العسكرية للنظام
وأكد بومبيو بأن نظام الأسد مسؤول عن فظـ.ائع مروعة، منها ما يصل إلى درجة “جـ.رائم الحرب” و”جـ.رائم ضد الإنسانية”، متوعداً بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع من يخفي مثل تلك الفظـ.ائع، ورفض تحديد كيف سترد واشنطن على ذلك.
وتابع بومبيو بقوله: “ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخـ.بيث لإنهاء العنـ.ف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.
ودعا بومبيو نظام الأسد لإطلاق سراح الآلاف من المعتقـ.لين في سجونه، بما في ذلك الصحفي الأميركي “أوستن تايس” المحتجز لدى نظام الأسد منذ سبع سنوات.
جهود إضافية
وأضاف بومبيو بأن الولايات المتحدة ستقدم 4.5 مليون دولار إضافية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لتمويل التحقيقات في حالات أخرى لاستخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل نظام الأسد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت وجود مؤشرات على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في تلة “الكبينة” شمال اللاذقية في التاريخ ذاته، مشيرةً إلى أن واشنطن وحلفاءها سيردون بالشكل المناسب إذا تم استخدامها.
وكان جيش النظام قد شن هجوما في نهاية أبريل هذا العام على إدلب وأجزاء ريف حماة الشمالي، مدعياُ أن المعارضة خرقت الهدنة.
وأعلنت الولايات المتحدة حينها أنها تشتبه في وقوع هجوم بأسلحة كيمياوية في إدلب، إلا أنها لم تطلق حكما واضحا بهذا الشأن. وقال محققون دوليون إن الأسد المدعوم من روسيا استخدم مرارا الأسلحة الكيمياوية ضد أهداف مدنية في مسعاه لإنهاء الحرب.