تخطى إلى المحتوى

أول تعليق من بشار الأسد على تشكيل اللجنة الدستورية وموقفه منها

بعد أن تم يوم الاثنين الماضي الإعلان رسمياً عن اكتمال تشكيل لجنة صياغة الدستور بشأن القضية السورية، علَّق رأس النظام السوري “بشار الأسد” على هذا الأمر زاعماً بأن التنسيق الروسي الإيراني هو السبب الحقيقي وراء تلك اللجنة.

وقال بشار بأن “التنسيق الروسي الإيراني السوري أنجز اللجنة الدستورية وتوصل إلى الصيغة النهائية لعملها رغم العراقيل والعقبات التي حاولت وضعها الأطراف الداعمة للإرهاب” وفقاً لمزاعمه.

وزعم الأسد خلال لقاء جمعه مع “علي أصغر خاجي” مساعد وزير الخارجية الإيراني بأن “نجاح اللجنة الدستورية ووصولها إلى نتائج مفيدة يتم من خلال عدم تدخل الدول الخارجية”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً: نظام الأسد ينشر قائمة مندوبيه في اللجنة الدستورية الجديدة

وأضاف بقوله: “الولايات المتحدة والغرب فقدوا الأمل بتحقيق أهدافهم، ومع كل نجاح سياسي وعسكري سيكون هناك محاولات لتعقيد الملفات، ولكن في الوقت نفسه نحن نزداد قوة وكفاءة”، حسب زعمه.

وكانت عدة تقارير غربية قد أكدت بأن روسيا قد قامت بفرض القبول باللجنة على نظام الأسد، وبشكل خاص بعد تقديم فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية مقترحاً يقضي بالتخلي عن تلك اللجنة وإجراء انتخابات جديدة بإشراف أممي.

وجاء هذا المقترح خلال اجتماع الجنة المصغرة حول الشأن السوري في جنيف الأسبوع الماضي، والتي شهدت طرحاً أميركياً فرنسياً لتجاوز اللجنة الدستورية، والذهاب مباشرة إلى انتخابات رئاسية، مما يعني إذا صح ذلك، عدم التعويل على أي تراتبية في القرار 2254، وعلى اعتبار أن أي مدخل إلى تنفيذ بنود القرار هو في مصلحة الحل السياسي المنشود.

مخططات جديدة

و”المجموعة المصغرة” هي وريثة كل من “مجموعة دعم سوريا” و”مجموعة أصدقاء سوريا” اللتين وصل عددهم سابقاً إلى 140 دولة في منتصف عام 2012، ليتناقص بعد ذلك بشكل معلن أو غير معلن إلى ما هو أقل من ذلك بكثير.

وتضم المجموعة المصغرة حالياً كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر، وقد تشكلت كتكتل مضاد أو معادل لتشكيلة ضامني “آستانا”، والتي تضم كلاً من روسيا وإيران وتركيا، والتي تمكنت فيما بعد من الاتفاق مع المبعوث الأممي السابق “ستيفان دي مستورا” على تشكيل اللجنة الدستورية متجاوزين كل مقررات جنيف وتراتبية بنود القرار الأممي 2245.

مدونة هادي العبد الله