خرج اليوم الالاف من سكان محافظتيّ إدلب غرب البلاد، ودير الزور في شرقيّها، منتفضين ضد ممارسات جميع قوى الاحتلال التي تحتل سوريا وتتلاعب بمصيرها وتنهب خيراتها، ضمن صورة تضامنية لم تشهدها سوريا الثائرة منذ مدة.
ففي محافظة إدلب، خرج الالاف من سكان المحافظة في مظاهرات داخل المدينة وفي القرى والبلدات المحيطة بها رفضاً لإعلان اللجنة الدستورية التي انكشفت كمؤامرة تهدف لشرعنة نظام الأسد وتعويمه من قبل ضامني آستانا.
واجتمع المئات من المدنيين في وسط مدينة إدلب، استجابة لدعوات التظاهر ضمن جمعة “اللجنة الدستورية شرعنة للأسد وخيانة للثورة” للتعبير عن الرفض الشعبي لتشكيل اللجنة الدستورية، في ظل القصف والعمليات العسكرية التي يتعرض لها الشمال السوري المحرر.
إقرأ أيضاً : الحكومة التركية تحبط مخططات المعارضة التركية لاستقبال شخصيات تابعة للنظام في تركيا
كما خرجت مظاهرة في مدينة “كفر تخاريم” بريف إدلب الغربي، نددت باللجنة الدستورية واعتبرتها شرعنة لنظام الأسد، وأكد المتظاهرون فيها على مبادئ الثورة في إسقاط النظام.
كذلك خرجت مظاهرة في مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب الجنوبي أكدت على استمرار الثورة وطالبت بإسقاط النظام ونددت بممارسات بعض الفصائل.
أما في محافظة دير الزور، فقد خرج المئات في مظاهرة عند معبر “الصالحية” شمال المحافظة بين مناطق سيطرة ميليشيات الأسد ومناطق سيطرة ميليشيات “قسد”، مطالبين بإسقاط النظام وميليشياته جميعاً.
مظاهرات مستمرة
وتأتي هذه المظاهرة للأسبوع الثاني على التوالي، تلبية لدعوات في محافظة دير الزور للخروج ضمن تظاهرات حاشدة، للمطالبة بانسحاب قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية المساندة لها من النقاط التي تسيطر عليها شرقي نهر الفرات.
كما دعا أهالي محافظة دير الزور للخروج بتظاهرات اليوم في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد”، تنديداً بممارسات تلك الميليشيات والفساد الإداري في المجالس المحلية التابعة لها، وللمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين من أبناء دير الزور في مخيم “الهول” شرقي الحسكة.