خلال رحلة عودته اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية بعد مشاركته في اجتماع الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ببعض التصريحات الصحفية التي تتعلق بالملفات الأكثر أهمية في المنطقة ضمن الآونة الأخيرة.
وأكد الرئيس التركي بأن استعدادات تركيا والولايات المتحدة لإنشاء “منطقة آمنة” للّاجئين في شمال شرق سوريا تمضي “وفق الجدول المحدد” بعد ما كان قد اتهم واشنطن بالمماطلة في أوقات وتصريحات سابقة.
وقال أردوغان في سياق تصريحاته: “الجهود تمضي وفق الجدول الزمني، وقد اكتملت أيضاً كل استعداداتنا على طول الحدود”، وأضاف بقوله: “عند العودة إلى تركيا، سنجري تقييماً بخصوص الخطوات التي ينبغي اتخاذها وتنفيذها”.
إقرأ أيضاً : الحكومة التركية تحبط مخططات المعارضة التركية لاستقبال شخصيات تابعة للنظام في تركيا
وقبل وصوله إلى نيويورك، كان أردوغان قد صرح بأنه سيبحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أثناء وجوده بالأمم المتحدة مسألة المنطقة الآمنة، وقال بأنهما قد أجريا بدلاً من ذلك اتصالاً هاتفيا الأسبوع الماضي، والتقيا خلال حفل استقبال في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وكان الجانبان التركي والأمريكي قد بدآ دوريات برية وجوية مشتركة على طول جزء من الحدود بين سوريا وتركيا، وترغب تركيا بإبعاد الميليشيات الكردية – التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية – عن منطقة حدودية مع سوريا بطول 480 كيلومتراً، وحذر أردوغان من أن بلاده ستتحرك بمفردها إذا لم يتم إبعاد الوحدات من المنطقة.
في السياق ذاته قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” للصحفيين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن واشنطن تمضي بثبات في اتفاق المنطقة الآمنة وبأسرع ما يمكن، وحذر من أي عمل أحادي في المنطقة.
تحذير من تحرك أحادي
وتابع جيفري قائلاً: “أوضحنا الأمر لتركيا على جميع المستويات بأن أي عملية من جانب واحد لن تؤدي إلى تحسن أمن أحد، لدى الأتراك بالطبع خيار التحرك عسكريا”.
وأضاف بقوله: “لقد طورنا مقترحاً لإنشاء منطقة آمنة مع كل المعنيين، يشمل سحب (وحدات حماية الشعب) لقواتها وأسلحتها الثقيلة لمسافات مختلفة وفقاً للموقع ونوع النشاط”.