تخطى إلى المحتوى

إهانة وإذلال كبير لعناصر الأسد في دير الزور على يد الحرس الثوري

في سياق الاخبار المتواترة والأوضاع المـ.لتهبة في محافظة دير الزور المحتلة، قالت عناصر ميدانية بأن عناصر من ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في المحافظة قد أقدمت على ضـ.رب رئيس مفرزة لميليشيات النظام وعناصره بمدينة “الميادين” في ريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر محلية بأن الحادثة وقعت بعدما قامت سيارة تابعة لفرع “الأمن العسكري” بعبور حاجز للميليشيات الإيرانية دون التوقف، الأمر الذي أثار حفيظة الميليشيات الإيرانية ودفعها للهـ.جوم والعـ.راك مع الموجودين داخل السيارة.

وأضافت المصادر بأن مشادة كلامية جرت بين رئيس المفرزة التابعة للنظام ويدعى “أيمن العيسى” مع عناصر يرجح انتماؤهم لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، قرب دوار الحزب القديم في المدينة.

إقرأ أيضاً: المظاهرات الشعبية تجتاح كلاً من محافظتيّ إدلب ودير الزور (صور)

وأوضحت المصادر بأن الأمر قد تطور إلى ضرب عناصر المفرزة أمام المارة من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني، وجعلتهم ينبطحون أرضاً، ثم ضربوا قائد المفرزة، واقتادوا الجميع إلى مقر الميليشيا ليتم اعتقالهم بشكل علني.

هذا وقد انقسمت السيطرة على محافظة دير الزور إلى قسمين بين ميليشيات “قسد” وميليشيات نظام الأسد وحلفاءه بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها صيف عام 2017، حيث تسيطر ميليشيات قسد على شرقي نهر الفرات الذي يخترق المحافظة، بينما تسيطر قوات النظام على غربه.

ويشهد القسم الذي يسيطر عليه نظام الأسد سيطرة مطلقة للميليشيات الإيرانية وأذنابها وعملاءها، بحيث تتحول مدينة دير الزور والريف المحيط بها إلى مستعمرة إيرانية شيعية بكل معنى الكلمة رويداً رويداً، في ظل عجز تام من نظام الأسد عن السيطرة على الوضع.

مظاهرات غاضبة

وهذا ما جعل أهالي المنطقة يثورون خلال الأسبوعين الأخيرين على كل من قوات النظام وميليشيات إيران في المحافظة، حيث شهد يوم الجمعة الماضي ويوم الجمعة الحالي مظاهرات حاشدة من الأهالي طالبوا فيها برحيل الميليشيات.

ويوم الجمعة الماضي قامت عناصر الميليشيات بالرد على المتظاهرين بإطلاق النار، واعتقلت عدداً منهم، إلا أن ذلك لم يثن المتظاهرين الغاضبين من اقتحام حاجز “الصالحية” وطرد عناصر النظام من، كما لم يثنهم إرهاب الميليشيات من معاودة التظاهر اليوم أيضاً بالرغم من كل التحذيرات بعدم التظاهر.

مدونة هادي العبد الله