تخطى إلى المحتوى

الحكومة التركية تحبط مخططات المعارضة التركية لاستقبال شخصيات تابعة للنظام في تركيا

بعد أن أعلنت المعارضة التركية عن نيتها إشراك نظام الأسد في مؤتمرها القادم حول اللاجئين، أعلن نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” المعارض “ولي آغبابا” بأن العديد من الشخصيات التابعة للنظام لن تتمكن من الحضور والمشاركة في المؤتمر الذي ستنظمه المعارضة التركية حول سوريا واللاجئين.

وأوضح آغبابا بأن عدم حضور تلك الشخصيات يعود لوجود مشاكل في حصولهم على تأشيرة للدخول إلى تركيا، وذلك بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية ضد نظام الأسد وقطع العلاقات معه على خلفية الجـ.رائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.

وفي السابق، كان المسافرون بين كل من سوريا وجارتها تركيا لا يحتاجون لتأشيرة دخول بين البلدين للتنقل بينهما، واستمر الحال كذلك رغم قيام الثورة السورية وانقطاع العلاقات الرسمية بين الحكومة التركية ونظام الأسد.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يدافع عن الدين الإسلامي في الأمم المتحدة

إلا أن نظام الأسد – وفي خطوة كيدية حاقدة – قام أواخر عام 2015 بفرض تأشيرة الدخول على المواطنين الأتراك القادمين إلى سوريا، الأمر الذي دعا الحكومة التركية للمعاملة بالمثل، وفرض التأشيرة أيضاً على جميع السوريين.

ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم، يعاني جميع السوريين – سواءً أكانوا من مؤيدي النظام ام من معارضيه – من مشكلة الحصول على تأشيرة الدخول للأراضي التركية، والتي باتت السلطات التركية ترفض معظم طلباتها مالم تكن مقترنة بسبب وجيه كالدراسة أو العلاج أو الدعوة لحضور معرض أو مؤتمر أو عمل.

هذا وتابع “ولي آغبابا” خلال مؤتمر صحفي يوم أمس بأن حزب الشعب الجمهوري كان قد وجه بطاقات دعوة لجميع الأطراف، إضافةً إلى الأحزاب السياسية التركية، مضيفاً: “وتلقينا تأكيدات بحضورهم إلا من حزب العدالة والتنمية”.

دعوة لاستعادة العلاقات

وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض قد أعلن أواخر شهر آب أغسطس الماضي عن عزمه تنظيم مؤتمر موسع لمناقشة الملف السوري وإيجاد حل له، وقد أكدت صحيفة “خبر” التركية بأن من بين المدعوين شخصيات سياسية وصحفية تابعة لنظام الأسد بعضهم قيادات في “حزب البعث”.

كما من المعروف عن زعيم حزب الشعب الجمهوري “كمال كيليتشدار أوغلو” دعواته المتكررة للحكومة التركية وللرئيس التركي باستعادة العلاقات الطبيعية مع كل من نظام الأسد المجرم في سوريا، ونظام السيسي الانقلابي في مصر، مدعياً بأن قطع العلاقات معها كان “خطًاً كبيراً” على حد قوله.

مدونة هادي العبد الله