تخطى إلى المحتوى

أبو الغيط يتذلل لوفد نظام الأسد في نيويورك “قولولي والنبي مساء الخير” (فيديو)

انتشر على منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس مقطع مصور أثار حفيظة الناشطين الثوريين السوريين، ودلّ بشكل قاطع على عمق العلاقات “الوديّة” بين الأنظمة العربية الحاكمة ونظام الأسد المارق الخارج عن الشرعية الدولية.

إذ تداول ناشطون مقطعاً مصوراً يُظهر لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” مع وفد نظام الأسد في مدينة نيويورك خلال مشاركته في أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان الوفد يضم كلاً من وزير الخارجية “وليد المعلم” ونائبه “فيصل المقداد” وممثل النظام في الأمم المتحدة “بشار الجعفري”.

وظهر أبو الغيط في المقطع وهو يرحب بحرارة بأعضاء وفد النظام، بعد أن قال: “قولولي والنبي! مساء الخير، انا بفرح جداً لما بشوفكم” الأمر الذي يدل فعلاً على العلاقة الودية العميقة بين نظام الأسد ونظرائه من الأنظمة العربية وشخوصها.

ورأى العديد من الناشطين بأن كلام أبو الغيط هو دعوة صريحة أو تمهيد أو حتى نية مبطنة لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بعد سنوات من طرده منها إثر ممارساته بحق الشعب السوري وقمعه الوحشي للثورة.

إقرأ أيضاً :وليد المعلم ينفي معرفته بوزير الخارجية الأمريكي بومبيو (فيديو)

وفي سياق مماثل، كشف وزير الخارجية المصري “سامح شكري” مؤخراً عن مشاورات عربية للتوافق حول التوقيت المناسب لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، على حد وصفه، وقال شكري في تصريحات صحيفة أوردتها وكالة الأنباء المصرية يوم أمس بأن “سوريا دولة عربية مهمة”!

وأضاف شكري قائلاً: “هناك مشاورات فيما بين الدول العربية للتوافق حول التوقيت الملائم والمناسب لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد إزالة محنتها والعمل على تنفيذ المسار السياسي”، موضحاً بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي تم مطلع الشهر الجاري يناقش موضوع عودة سوريا بـ “شكل واسع”.

وأكد شكري بأنه “بعد إزالة محنة سوريا والعمل على تنفيذ المسار السياسي، فستكون بالتأكيد هناك فرصة أخرى ومزيد من الحوار فيما بين الوزراء العرب لتحديد التوقيت الملائم لهذه العودة”، على حد تعبيره.

يشار إلى أن جامعة الدول العربية كانت قد قررت تجميد عضوية نظام الأسد في الجامعة بتشرين الثاني نوفمبر من عام 2011، وذلك بسبب ممارساته القمعية الوحشية في قمع ثورة الشعب السوري، إضافة لدعمه المطلق من قبل إيران.

هل يعود نظام الأسد؟

ومنذ ذلك الوقت تحاول بعض الأنظمة العربية أو بعض التيارات فيها مغازلة نظام الأسد في محاولة لإرجاعه إلى الجامعة العربية، حيث اقترح إعادته عدة وزراء ومسؤولون من كل من تونس والجزائر ومصر والعراق وسلطة عمان والكويت ولبنان أكثر من مرة منذ ثماني سنوات إلى اليوم.

بينما قامت العديد من الأنظمة العربية بالتطبيع فعلياً مع نظام الأسد بالرغم من كل جرائمه، مثل النظام السوداني السابق، والنظام في سلطنة عمان، والإمارات العربية التي أعادت فتح سفاراتها في دمشق، والنظامين في كل من العراق ولبنان اللذين ينسقان مع نظام الأسد بشكل غير مباشر، إضافة لفلول النظام التونسي البائد التي تتحرق شوقاً لإعادة العلاقة مع نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله